الدفاع التركية تحيد مزيداً من عناصر الوحدات الكردية بمحيط “نبع السلام”
الدفاع التركية: "لم ولن نسمح لمنظمة PKK / YPG الإرهابية بتعكير صفو السلام والأمن في منطقة "نبع السلام".
أعلنت وزارة الدفاع التركية، لليوم الثامن على التوالي، تحييد عدد من عناصر الوحدات الكردية في محيط منطقة “نبع السلام”، فيما لا يزال الغموض يكتنف مصير بلدة عين عيسى، التي قد تشعل فتيل عملية عسكرية تركية جديدة مع استمرار تشبث الوحدات الكردية بها.
وأفادت الوزارة، في بيان نشر على حسابها بـ”تويتر”، اليوم السبت، 2 من كانون الثاني، بأن 3 عناصر ينتمون لتنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” حاولوا التسلل إلى منطقة عملية “نبع السلام” لزعزعة أجواء الأمن والاستقرار فيها.
وأشارت إلى أن قوات الكوماندوز في الجيش التركي اتخذوا جميع أنواع الاحتياطات في المنطقة لمنع محاولات التسلل.
وقالت إن قواتها لم ولن تسمح لمنظمة PKK / YPG الإرهابية بتعكير صفو السلام والأمن في منطقة “نبع السلام”.
ولم يذكر بيان الوزارة تفاصيل إضافية عن عملية التحييد، في حين لم تعلق الوحدات الكردية على الحادثة لغاية ساعة إعداد هذا التقرير.
وخلال الأيام السبعة الماضية كانت الوزارة تعلن بشكل يومي عن عملية تحييد أو أكثر لعناصر من الوحدات الكردية أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة نبع السلام الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.
كما أعلنت الوزارة خلال شهر كانون الأول الماضي، 11 عملية تحييد في منطقة عملية نبع السلام، وفق ما نشرت وكالة الأناضول الرسمية.
ويأتي تحييد عناصر الوحدات الكردية في محيط عملية “نبع السلام” في ظل توتر متصاعد على طول خطوط التماس ولاسيما في محيط مدينة عين عيسى شمالي الرقة.
ولايزال الغموض يكتنف الموقف في عين عيسى بعد أن أكد مسؤولون من نظام الأسد توصل روسيا والوحدات الكردية لاتفاق يقضي بانسحاب الأخيرة منها وتسليمها لقوات النظام تجنباً لعملية تركية وهو ما نفته الوحدات الكردية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت جبهات عدة بمحيط منطقة “نبع السلام” اشتباكات بين الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً والوحدات الكردية، رداً على محاولات الأخيرة التسلل إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وفي 15 من تشرين الثاني الماضي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
والوحدات الكردية هي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك/بي كا كا) على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر، في 3 من تشرين الأول الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.