لليوم السابع.. الجيش التركي يحيد عناصر من الوحدات الكردية بمحيط “نبع السلام”
الدفاع التركية أعلنت عن 11 عملية تحييد في منطقة "نبع السلام" خلال الشهر الماضي
أعلنت وزارة الدفاع التركية، لليوم السابع على التوالي، تحييد عناصر الوحدات الكردية في محيط منطقة “نبع السلام” التي تشهد حالة توتر منذ أسابيع.
وقالت الوزارة، في بيان، عبر حسابها الرسمي على تويتر، اليوم الجمعة، 1 من كانون الثاني، إن “إرهابيين ينتمون لتنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” حاولوا التسلل إلى منطقة عملية “نبع السلام” لزعزعة أجواء الأمن والاستقرار فيها”.
وأضافت أن قواتها تدخلت بشكل ناجح لوقف تلك العملية وحيدت ثلاثة عناصر قبل أن يحققوا أهدافهم.
ولم يذكر بيان الوزارة تفاصيل إضافية عن عملية التحييد، في حين لم تعلق الوحدات الكردية على الحادثة لغاية ساعة إعداد هذا التقرير.
وخلال شهر كانون الأول الماضي، أعلنت الوزارة 11 عملية تحييد في منطقة عملية نبع السلام كان آخرها أمس الخميس.
ويأتي تحييد عناصر الوحدات الكردية في محيط عملية “نبع السلام” في ظل توتر متصاعد على طول خطوط التماس ولاسيما في محيط مدينة عين عيسى شمالي الرقة.
كما جاءت عقب زيارة تفقدية لوزير الدفاع وكبار قادة الجيش التركي إلى الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت جبهات عدة بمحيط منطقة “نبع السلام” اشتباكات بين الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً والوحدات الكردية، رداً على محاولات الأخيرة التسلل إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وفي 15 من تشرين الثاني الماضي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
والوحدات الكردية هي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك/بي كا كا) على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر، في 3 من تشرين الأول الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.