نظام الأسد يستجدي مجلس الأمن التدخل لوقف الغارات الإسرائيلية
تحول تكرار قوات النظام لعبارة "سنحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين" إلى مثار سخرية وتندر للسوريين
استجدى نظام الأسد مجلس الأمن حمايته من الغارات الإسرائيلية بعد تصعيد تل أبيب من وتيرة هجماتها ضد مواقع قواته والمليشيات الموالية، والتي استهدف آخرها الأربعاء الماضي بطارية دفاع جوي في ريف دمشق.
جاء ذلك في رسالة وجهتها وزارة الخارجية التابعة للنظام، أمس الأربعاء، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن.
وذكرت “خارجية النظام” في رسالتها أن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن في الساعة الواحدة والنصف من فجر الأربعاء الماضي غارة استهدفت وحدة دفاع جوية بريف دمشق ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين”، وذلك بعد خمسة أيام فقط من هجوم مماثل إضافة إلى الكثير من الكثير من “الاعتداءات” المشابهة.
وقالت إن “هذه الاعتداءات المتكررة تدل على الطبيعة العدوانية لإسرائيل وتبرهن مرة أخرى على استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة إرهاب الدولة وغطرستها”، على حد وصفها.
واعتبرت أن “استمرار هذا النهج من قبل تل أبيب يشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين وتصعيداً خطيراً في منطقة الشرق الأوسط”، وفق ما نقلت وكالة سانا.
واتهمت الرسالة الولايات المتحدة ودول أخرى لم تسمها بـ “دعم النهج الإسرائيلي عبر تقديم الحصانة من المساءلة في مجلس الأمن”.
واستجدت الرسالة مجلس الأمن لوقف الهجمات الإسرائيلية وطالبته بتحمل مسؤوليته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين.
ولم تحمل الرسالة أي تبرير لعدم تصدي قوات النظام للغارات الإسرائيلية التي تطال مواقعه.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي بشكل متكرر غارات ضد مواقع قوات النظام والمليشيات الإيرانية غير أن تل أبيب نادراً ما تعلن مسؤوليتها عن تلك الغارات.
وعادة ما تزعم قوات النظام التصدي للغارات الإسرائيلية وتتكتم عن حجم الأضرار التي لحقت بقواتها، كما تحول تكرار قيادة تلك القوات لعبارة “سنحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين” إلى مثار سخرية وتندر للسوريين على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي 26 من كانون الأول الحالي، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، إن “إسرائيل هاجمت مواقع في سوريا وأطلقت أكثر من 500 قذيفة وصاروخ ذكي خلال العام المنصرم ولم تتلقَ أي رد أو هجوم يذكر”.
واستهزأ زيلبرمان من نظام الأسد بالقول: إن “قواته تطلق أكبر عدد من المضادات الأرضية في العالم اليوم مع العلم أن الصواريخ الإسرائيلية الذكية تصيب الأهداف التي تحددها دائماً ولا ترى إسرائيل أي عائق أمامها في استهداف ما تريده في سوريا”.
وأشار المتحدث خلال الحديث إلى أن إسرائيل لن تتوقف عن ضرب إيران في سوريا ومنعها من التموضع أو تمرير الأسلحة والتقنيات المتطورة لمليشيا حزب الله في لبنان.
وكان رئيسِ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في 23 من كانون الأول الحالي، أن بلاده ستواصل التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا ولبنان ولن تتساهل مع مساعيها لتطوير صواريخ عالية الدقة.