قتيل و3 جرحى بقصف إسرائيلي يستهدف مواقع استراتيجية للنظام في ريف دمشق
محلل عسكري لراديو الكل: "المنطقة المستهدفة تحت إشراف إيراني ومهمتها حماية أمن نظام الأسد ومقراته في دمشق".
تابعت إسرائيل استهداف مواقع عسكرية لنظام الأسد، بعد يومٍ واحد من اتصالٍ هاتفي بين رئيسِ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيسِ الروسي فلاديمير بوتين، تناولا خلاله الأوضاع في سوريا بعد أن ادعت موسكو معارضتها لهذا القصف.
واعترف نظام الأسد بمقتل عنصر وإصابة 3 آخرين في صفوفه، جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف موقعاً بريف دمشق، فجر اليوم الأربعاء، في ثاني قصف من نوعه خلال أقل من أسبوع.
وقالت وكالة “سانا” نقلاً عن مصدر عسكري (لم تسمه): إن “الدفاعات الجويةَ تصدت فجر اليوم لرشقات من الصواريخ أطلقتها إسرائيل من شمال الجليل باتجاه وحدة للدفاع الجوي في منطقة النبي هابيل بريفِ دمشق حيث تم التصدي لعدد منها”.
ولم تعلق إسرائيل حتى ساعة إعداد هذا التقرير على ما أوردته سانا، حيث إنها نادراً ما تعلق على ذلك.
العميد ركن أحمد رحال غرد على تويتر معلقاً على القصف الإسرائيلي بالقول: “مع نهاية العام الطيران الإسرائيلي يودع بشار الأسد بقصف كتيبة دفاع جوي له بالزبداني وكذلك مواقع وتمركزات لميليشيات حزب الله اللبناني في منطقة النبي هابيل بريف الزبداني”.
وأضاف ساخراً: “كالعادة إعلام النظام أسقط كل الصواريخ مع اختفاء عبارة الرد بالزمان والمكان المناسبين”.
بدوره المحلل العسكري والاستراتيجي، طارق حاج بكري، قال في اتصال مع راديو الكل: إن “المنطقة المستهدفة تحت إشراف إيراني ومهمتها حماية أمن نظام الأسد ومقراته في دمشق”، مؤكداً احتواءها على صواريخ دفاع جوي قادرة على اعتراض طائرات.
ويأتي هذا القصف بعد يوم واحد من اتصال هاتفي بين نتنياهو وبوتين، تناولا خلاله الأوضاع في سوريا، بعد استدعاء تل أبيب السفير الروسي لديها الذي تحدث لصحيفة إسرائيلية عن أن بلاده تعارض الغارات على سوريا، وأشار إلى أن إسرائيل هي من تزعزع أمن الشرق الأوسط.
وتعليقاً على الاتصال قال حاج بكري: إنه “اعتيادي تنسيقي، ويؤكد على أن الأمور تسير باتجاه التصعيد ضد إيران في سوريا، تزامناً مع محاولات روسية لدفع الحاضنة الشعبية للنظام بالساحل للانتفاض عليه”.
ورأى حاج بكري، أن هناك تفاهمات روسية -إسرائيلية ودولية بما يخص النظام وإيران حيث إن التنسيق موجود عند أي قصف إسرائيلي في سوريا، متوقعاً أن تستمر الغارات وتتصاعد خلال الفترة القادمة.
والقصف اليوم أتى بعد نحو أسبوعٍ واحد من تعرض 3 مواقع عسكرية في محيط مصياف بحماة لقصف إسرائيلي مماثل (تحديداً في 24 الشهر الحالي) حيث استهدفت مستودعات 555، ومركز البحوث العلمية، ومعسكر الطلائع شرقي مصياف، حيث تتواجد إيران.
وقبل أيام أكد نتنياهو، أن بلاده ستواصل التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا ولبنان ولن تتساهل مع مساعيها لتطوير صواريخ عالية الدقة.