أجور متدنية وارتفاع في الأسعار..معاناة متزايدة في إدلب
"استجابة سوريا": نسبة العوائل التي تقبع تحت خط الفقر تصل إلى ما يقارب 83 % جلهم من النازحين
يشتكي أصحاب اليد العاملة في مدينة إدلب، من ارتفاع الأسعار وتدني أجورهم التي لا تكفي مصاريفهم اليومية، وسط غياب دور المنظمات الإنسانية في إقامة مشاريع تنموية وتأمين فرص عمل جيدة للشباب.
ويقول محمد من المدينة لراديو الكل، إنه يتقاضى 20 ليرة تركية يومياً مقابل عمله في بقالية لبيع المواد الغذائية، مشيراً إلى أنها غير كافية كمصروف له، فماذا عن الذي يوجد لديه عائلة كبيرة وتحتاج إلى مصروف كبير.
أما علي من المدينة هو الآخر، فهو معيل لأسرة مؤلفة من 4 أشخاص ويتقاضى أسبوعيا 200 ليرة تركية لقاء عمله بأحد المحلات في المنطقة الصناعية، منوها إلى أنها لا تكفي لإيجار المنزل والمصاريف اليومية لعائلته بحسب ما أكده لراديو الكل.
ويبين خلف من إدلب لراديو الكل، أن العامل الذي يتقاضى أجرة عمله 20 ليرة تركية لا يمكن أن تؤمن له سوى مادة الخبز، مشيراً إلى أن مصروف الأسرة لا يقل عن 70 ليرة تركية كحد أدنى لتأمين مستلزماتها.
مدير فريق منسقو استجابة سوريا محمد حلاج يوضح لراديو الكل، أن نسبة العوائل التي هي تحت خط الفقر تصل إلى ما يقارب 83 % جلهم من النازحين، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار والحملات العسكرية للنظام والروس والتي زادت من الفقر بين الأهالي.
ويلفت حلاج إلى أن المنظمات الإنسانية تقوم بمشاريع صغيرة في الشمال السوري، للعمل مقابل المال، لكن العمل لا يتماشى مع عدد النازحين الموجودين بالإضافة إلى فترة العمل القصيرة التي تتراوح بين 3 إلى 6 شهور فقط.
ويؤكد أن أجور العمال تحدد بشكل عشوائي من قبل صاحب العمل، دون وجود تحديد تسعيرة من قبل الجهات المسيطرة في المنطقة.
وتضم محافظة إدلب ما يزيد عن 3 ملايين نسمة، أغلبهم نازحون ومهجرون من مناطق سورية عدة، يعانون ظروفاً اقتصادية صعبة وتردياً في الأوضاع المعيشية.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة: ديمه ساعي