الدفاع التركية تهنئ قواتها بتحييد 15 عنصراً من الوحدات الكردية في منطقة “نبع السلام”
الوزارة وصفت العملية بأنها ضربة قوية لإرهابيي "ي ب ك"
أعلنت وزارة الدفاع التركية للمرة الثامنة خلال شهر كانون الأول الحالي تحييد عناصر من الوحدات الكردية في محيط عملية نبع السلام التي تشهد توتراً متصاعداً منذ أسابيع.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان اليوم الأحد، 27 من كانون الأول، إن “قواتها حيدت 15 مسلحا من تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي حاولوا التسلل لمنطقة عملية “نبع السلام” شمالي سوريا”.
وأكدت الوزارة أن المسلحين حاولوا التسلل لمنطقة “نبع السلام” لشن عمل إرهابي بالمنطقة، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وذكرت الوزارة أن قواتها الخاصة وجهت ضربة قوية لإرهابيي “ي ب ك”، مهنئة قواتها في هذا الإطار.
ولم يذكر بيان الوزارة تفاصيل عملية التحييد، في حين لم تعلق الوحدات الكردية على الحادثة لغاية ساعة إعداد هذا التقرير.
وأمس السبت أعلنت الوزارة تحييد 5 من عناصر تنظيم”بي كا كا/ي ب ك” أثناء محاولتهم التسلل نحو منطقة عملية نبع السلام.
كما أعلنت تحديد عدد من عناصر الوحدات الكردية في ست مناسبات أخرى بدءا من مطلع شهر كانون الأول الحالي، ليصل إجمالي عدد عمليات التحييد المعلنة إلى ثمانية.
ويأتي تحييد عناصر الوحدات الكردية في محيط عملية “نبع السلام” في ظل توتر واشتباكات وقصف متبادل على طول خطوط التماس مع الوحدات الكردية “ولاسيما في محيط مدينة عين عيسى شمالي الرقة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت مناطق عدة بمحيط منطقة “نبع السلام” اشتباكات بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية، رداً على محاولات الأخيرة التسلل إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وفي 15 من تشرين الثاني الحالي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
والوحدات الكردية هي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك/بي كا كا) على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر، في 3 من تشرين الأول الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.