وكالة: الوحدات الكردية بدأت تحرض ضد القوات الروسية في عين عيسى

الوحدات الكردية رفضت طلباً روسياً بالانسحاب من بلدة عين عيسى لتجنيبها عملية تركية

أفادت وكالة الأناضول أن الوحدات الكردية حرضت عدداً من أتباعها في بلدة عين عيسى والقرى المجاورة شمال شرقي سوريا، على التظاهر ضد القوات الروسية ورشق مخفر عسكري روسي بالحجارة، وذلك بعد طلب موسكو تسليم المنطقة لقوات النظام.

وقالت الوكالة في تقرير، أمس السبت، 26 من كانون الأول، إن “تنظيم ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي نقل عدداً من أنصاره وعناصره المتخفين بثياب مدنية من المناطق المجاورة، لتنظيم احتجاج أمام مفخر روسي بالبلدة”.

وأضافت أن الهدف من هذه الخطوة هو الإيهام بأن سكان المنطقة المدنيين يرفضون تسليم عين عيسى لقوات النظام.

وأشارت إلى أن المحتجين رشقوا خلال المظاهرة المخفر الروسي بالحجارة وهتفوا بعبارات مناهضة لروسيا وتركيا، متهمين موسكو بمحاولة نزع عين عيسى من يد “ي ب ك/ بي كا كا”.

وقالت إن “القوات الروسية لم تحاول فض المظاهرة التي رفعت فيها رايات التنظيم، وصور الإرهابي عبد الله أوجلان، زعيم منظمة “بي كا كا” الانفصالية”.

وخلال الأسابيع الأخيرة، شهد محيط بلدة عين عيسى تصعيداً عسكرياً واشتباكات بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية، في حين انتشرت القوات الروسية في محيط البلدة لمنع أي عملية عسكرية تركية ضدها.

وفي 21 من كانون الأول الحالي، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن الجانب التركي طالب القوات الروسية خلال اجتماع مشترك بانسحاب كامل لمسلحي قوات سوريا الديمقراطية ( التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) من منطقة عين عيسى، كشرط للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إيقاف أي عمل عسكري محتمل للقوات التركية على المدينة.

وأكدت المصادر ذاتها، أن روسيا ونظام الأسد طلبا من قوات سوريا الديمقراطية الانسحاب من كامل مدينة عين عيسى ومحيطها، ورفع علم النظام فوق مؤسساتها الحكومية، وتسليمها إلى قوات النظام بشكل كامل لمنع الهجوم التركي على المدينة غير أن قوات سوريا الديمقراطية عرضت نموذجاً مماثلاً لاتفاق “مدينة منبج” وأبدت استعدادها لتسليم مداخل ومخارج “عين عيسى” فقط إلى قوات النظام الأمر الذي تم رفضه بشكل قطعي من قبل نظام الأسد وروسيا.

ويتهم الجيش الوطني المدعوم تركياً الوحدات الكردية بشن عمليات تسلل ضد مناطق سيطرته شرق الفرات، كما يحمل تلك الوحدات مسؤولية عشرات التفجيرات والسيارات المفخخة التي ضربت منطقة عملية “نبع السلام” خلال الأشهر الماضية وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي، كما وتحتكر الوحدات الكردية السيطرة على جميع موارد المنطقة.

وتتهم تلك القوات والإدارة الذاتية التابعة لها بإقصاء المكونات الأخرى في المنطقة، وإقصاء الأحزاب الكردية المعارضة لها كذلك.

وكانت وزارة الدفاع التركية لوّحت في 15 من تشرين الثاني الماضي، بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية في محيط منطقة عملية “نبع السلام”.

الرقة – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى