الجيش التركي يحيد 5 عناصر من الوحدات الكردية بمنطقة “نبع السلام”
"الدفاع التركية": "العناصر الخمسة كانوا يحاولون التسلل إلى المنطقة وتم تحييدهم قبل أن يحققوا أهدافهم".
أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد 5 من عناصر تنظيم”بي كا كا/ي ب ك” في سابع إعلان من نوعه منذ مطلع الشهر الحالي في منطقة “نبع السلام”، التي تشهد منذ أسابيع توتراً متصاعداً ولاسيما المنطقة المتاخمة لبلدة عين عيسى شمالي الرقة.
وذكرت الوزارة في تغريدة عبر حسابها في “تويتر”، اليوم السبت، 26 من كانون الأول، أنّ العناصر الخمسة كانوا يحاولون التسلل إلى المنطقة، مضيفة أنه تم تحييدهم في عملية أمنية ناجحة قبل أن يحققوا أهدافهم.
وشددت الوزارة على أن قواتها لن تسمح للتنظيم المصنف على قوائمها للإرهاب بزعزعة أجواء الأمن والاستقرار في منطقة عملية “نبع السلام”.
ولم يذكر بيان الوزارة تفاصيل عملية التحييد، في حين لم تعلق الوحدات الكردية على الحادثة لغاية ساعة إعداد هذا التقرير.
ومنذ مطلع كانون الأول الحالي، أعلنت الدفاع التركية عن سبع عمليات تحييد لعناصر من الوحدات الكردية في محيط عملية نبع السلام، كان آخرها يوم 21 من الشهر.
كما أعلنت الوزارة في 6 من كانون الأول الحالي، تحييد 204 من عناصر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” خلال آخر شهر، في مناطق “نبع السلام” و”درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي سوريا.
ويأتي تحييد عناصر الوحدات الكردية في محيط عملية “نبع السلام” في ظل توتر واشتباكات وقصف متبادل على طول خطوط التماس مع الوحدات الكردية “ولاسيما في محيط مدينة عين عيسى شمالي الرقة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت مناطق عدة بمحيط منطقة “نبع السلام” اشتباكات بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية، رداً على محاولات الأخيرة التسلل إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وفي 15 من تشرين الثاني الحالي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
والوحدات الكردية هي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك/بي كا كا) على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر، في 3 من تشرين الأول الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.