محاولة روسية جديدة للتموضع في عين عيسى.. البدء بإنشاء نقطة عسكرية جنوبها
تواصل روسيا محاولة تثبيت وجودها في منطقة عين عيسى التي تسيطر عليها حالياً الوحدات الكردية، في وقت يزداد فيه المشهد العسكري تعقيداً، خاصة بعد سيطرة الجيش الوطني الأسبوع الماضي على قريتين شمالي البلدة، حيث تلوح تركيا بعمل عسكري ضد تلك الوحدات.
وقال مراسل راديو الكل في محافظة الرقة، إن القوات الروسية بدأت بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بإنشاء نقطة عسكرية مشتركة جنوبي بلدة عين عيسى شمالي الرقة، بالتزامن مع وصول تعزيزات روسية للمنطقة.
وأكد مراسلنا، أن هذه النقطة تتمركز في قرية الكالطة حيث أرسلت روسيا تعزيزات مؤلفة من 10 عربات عسكرية وأكثر من 30 عنصراً.
وحتى ساعة إعداد هذا التقرير لم يصدر أي تعليق روسي أو من الوحدات الكردية على النقطة الجديدة.
وتعمل روسيا جاهدة على تثبيت قدمها في عين عيسى، التي لوّحت تركيا بعمل عسكري ضد الوحدات الكردية فيها.
وهذه ليست المحاولة الأولى لروسيا، حيث سبق وأن اتفقت مع الوحدات الكردية على إنشاء 3 نقاط شمالي وشرقي وغربي عين عيسى، إلا أنها سرعان ما انسحبت عقب تقدم الجيش الوطني السوري على قريتي المشيرفة والجهبل في 17 الشهر الحالي.
ومنذ أسابيع يسود التوتر على عدة محاور بعين عيسى، حيث تدور اشتباكات عنيفة بالمنطقة كما يتبادل الطرفان القصف.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية، جرت مفاوضات بين الوحدات الكردية من جهة والنظام والروس من جهة أخرى بهدف الوقوف في وجه أي تقدم للجيشين الوطني السوري والتركي إلى عين عيسى، من خلال انسحاب الوحدات الكردية منها والسماح للنظام والروس بالسيطرة عليها، إلا أن الوحدات الكردية رفضت ذلك.
ولوّحت تركيا بعمل عسكري ضد الوحدات الكردية عدة مرات وخاصة في الفترة الأخيرة، كان آخرها منتصف الشهر الماضي.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية على قوائم الإرهاب وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، وكانت قد لوحت بعمل عسكري شرق الفرات منتصف الشهر الماضي.
وفي 17 كانون الأول الحالي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه “لا مكان أبداً للمنظمة الانفصالية (بي كا كا) في مستقبل تركيا والعراق وسوريا”.