النظام يتحدث عن قصف إسرائيلي بالصواريخ على منطقة مصياف

أفادت وسائل إعلام نظام الأسد، الليلة الماضية، بتعرض منطقة مصياف غربي حماة لقصف صاروخي إسرائيلي، بعد ساعات من تهديد تل أبيب لإيران ومليشياتها من محاولة التموضع على الأراضي السورية وتطوير صواريخ عالية الدقة.

وقالت وكالة سانا الرسمية التابعة لنظام الأسد، إن “الدفاعات الجوية تصدت بعد منتصف الليل لرشقة صواريخ إسرائيلية استهدفت منطقة مصياف بريف محافظة حماة الغربي من جهة طرابلس في لبنان”.

وأكدت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمه، أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام أسقطت معظم الصواريخ، دون أن تحدد طبيعة المكان المستهدف أو الخسائر.

ولم تعلق إسرائيل حتى ساعة كتابة هذا الخبر على ما أوردته وكالة “سانا”، والتي تتكتم عادة على مثل هذه الضربات.

وبحسب مراسل راديو الكل في حماة، استهدف القصف 3 مواقع عسكرية هي: مستودعات 555، ومركز البحوث العلمية، ومعسكر الطلائع شرقي مصياف، مؤكداً أن هذه المواقع استهدفت عدة مرات سابقاً.

وأشار مراسلنا إلى أن معسكر الطلائع يضم إلى جانب قوات النظام عدة ميليشيات إيرانية كما أن مركز البحوث العلمية يحتوي على خبراء إيرانيين.

ولم يستطع مراسلنا التعرف على حجم الخسائر الناجمة عن ذلك، لكنه كذب سانا بأن الدفاعات الجوية تصدت للصواريخ، مبيناً أن هذه الدفاعات تفشل كل مرة بذلك.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً يظهر فيه ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد حسب مصور المقطع من مركز البحوث العلمية في حماة جراء القصف الإسرائيلي.

ويأتي هذا القصف بعد يوم واحد من تأكيد رئيسِ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده ستواصل التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا ولبنان ولن تتساهل مع مساعيها لتطوير صواريخ عالية الدقة.

وهذا القصف هو الثاني من نوعه خلال نحو شهر، حيث شنت طائرات حربية إسرائيلية، في 25 تشرين الثاني الماضي، غارات على مواقع لقوات النظام ومليشيات إيران جنوبي سوريا.

كما يتزامن مع زيادة التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وإيران من جهة أخرى، حيث تتلقى الأخيرة تهديدات إذا ما استهدفت المصالح الأمريكية خاصة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قاسم سليماني.

ويشن الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر غارات ضد مواقع مليشيا إيران في مناطق سيطرة النظام، إذ تلتزم إيران والنظام الصمت حيال الخسائر.

سوريا – راديو الكل