احتجاجات شرقي دير الزور تنديداً بتجنيد الوحدات الكردية عشرات المعلمين
سجلت مناطق ريف دير الزور الشرقي مزيداً من الاحتجاجات الشعبية تنديداً بفرض الوحدات الكردية التجنيد الإجباري على معلمين وموظفين في المنطقة الخاضعة لسيطرتها.
وأفادت مراسلة راديو الكل في ريف دير الزور، اليوم الخميس، 24 من كانون الأول، بخروج مظاهرات شعبية في قرى أبو حردوب والطيانة وأبو حمام شرقي المحافظة تنديداً بقرار التجنيد الإجباري للمعلمين.
وأضافت أن المظاهرات انطلقت من أمام المدارس وتوجهت إلى مجالس بلديات تلك القرى والبلدات، حيث ندد المحتجون بسياسة التجنيد التي تنتهجها الوحدات الكردية.
ودعا عدد من الفعاليات الأهلية إلى إضراب شامل الأحد المقبل، إضافة إلى دعوات لوقفات احتجاجية يوم غد أمام مكتب هجين التربوي وفي المدارس الثانوية لقريتي أبو حمام والكسرة.
كما أصدر عدد من ناشطي المجتمع المدني في المنطقة بيانات تنديد بقرار التجنيد الإجباري الذي فرضته الوحدات الكردية على المعلمين.
وعلى مدى اليومين الماضيين، خرجت مظاهرات في مناطق مختلفة من ريف دير الزور الخاضع لسيطرة الوحدات الكردية ضد التجنيد القسري للمعلمين في صفوف تلك القوات.
وأفادت مراسلة راديو الكل أمس بخروج مظاهرة في بلدة الشحيل تنديداً بفرض الوحدات الكردية التجنيد الإجباري على المعلمين، في حين نفذ عدد من الأهالي والتلاميذ أمس الأول وقفة احتجاجية في بلدة غرانيج لذات الأسباب.
وكانت الوحدات الكردية نشرت في 20 من كانون الأول الحالي قائمة بأسماء عشرات المعلمين من أبناء ريف دير الزور الشرقي بهدف تجنيدهم قسراً في صفوفها وذلك في ظل تصاعد التوتر على خطوط التماس مع الجيش الوطني ولاسيما على تخوم بلدة عين عيسى شمال الرقة.
وقالت مراسلة آنذاك إن الوحدات الكردية بدأت بإرسال بلاغات لموظفين ومعلمين في مناطق سيطرتها شرق دير الزور تمهيداً لسوقهم إلى التجنيد الإجباري.
وأوضحت أن الوحدات الكردية أمهلت المطلوبين 7 أيام لتسليم أنفسهم لمراكز التجنيد الخاضعة لها ولاسيما مركز البصيرة.
وأضافت أن البلاغات جاءت بالتزامن مع تكثيف الوحدات الكردية من عمليات اعتقال شبان المناطق الخاضعة لسيطرتها شرق دير الزور.
وكثفت الوحدات الكردية مؤخراً من عمليات التجنيد القسري في ظل تصاعد التوتر بالقرب من خطوط التماس مع مناطق الجيش الوطني وخاصة في محيط عين عيسى.
وتفرض الوحدات الكردية التجنيد القسري على الأهالي في مناطق سيطرتها في انتهاك واضح لحقوق الإنسان.
وتسيطر الوحدات الكردية على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.