“الوطني السوري” يقصف عين عيسى ويشتبك مع الوحدات الكردية شرقي حلب
استمرار التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية شمال شرقي سوريا
تستمر حالة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية على جبهات عدة شمال شرقي سوريا، وخاصة عين عيسى التي تقدم الأول على أطرافها الشمالية قبل أيام.
وأفاد مراسل راديو الكل شرق الفرات، بأن الجيش الوطني قصف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- قرب عين عيسى شمالي الرقة، مؤكداً أن جبهات المنطقة هادئة اليوم صباحاً.
وكان الجيش الوطني (المدعوم من تركيا) تقدم خلال الأيام الماضية في الجهة الشمالية لعين عيسى وتمكن من السيطرة على قريتين وكتل أبنية.
وقال الجيش الوطني لراديو الكل، حينها، معلقاً على تقدمه شمالي عين عيسى، إن “العمليةَ محدودة لغايات ذات أهداف عسكرية”.
وبحسب مصادر إعلامية متطابقة، تجري مفاوضات بين الوحدات الكردية من جهة والنظام والروس من جهة أخرى بهدف الوقوف في وجه أي تقدم للجيشين الوطني السوري والتركي إلى عين عيسى، من خلال انسحاب الوحدات الكردية منها والسماح للنظام والروس بالسيطرة عليها، إلا أن الوحدات الكردية ترفض ذلك.
واليوم، قالت وزارة الدفاع التركية، إن قواتها “حيدت 4 إرهابيين من “ي ب ك / بي كا كا” أثناء محاولتهم التسلل لمنطقة “نبع السلام”.
وفي منبج شرقي حلب قال مراسلنا هناك، إن الجيش الوطني اشتبك مع الوحدات الكردية ليلاً قرب قرية الجات شمالي المدينة، دون أن يطرأَ أي تغير في خارطة السيطرة، حيث استمرت الاشتباكات عدة ساعات استخدمت خلالها أنواع مختلفة من الأسلحة.
ولوّحت تركيا بعمل عسكري ضد الوحدات الكردية عدة مرات وخاصة في الفترة الأخيرة، كان آخرها منتصف الشهر الماضي.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية على قوائم الإرهاب وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، وكانت قد لوحت بعمل عسكري شرق الفرات منتصف الشهر الماضي.
وفي 17 كانون الأول الحالي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه “لا مكان أبداً للمنظمة الانفصالية (بي كا كا) في مستقبل تركيا والعراق وسوريا”.