التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الثلاثاء 15-12-2015


أعلنت كبرى الفصائل العسكرية العاملة في الغوطة الشرقية عن تشكيل غرفة عمليات في منطقة المرج بهدف قيادة وإدارة المعركة على أن تضم الغرفة ممثلاً لكل فصيل ونائباً عنه يلتزم في غرفة العمليات حسب بيان صدر اليوم.

ونص البيان على تشكيل غرفة عمليات في منطقة المرج ووضع جميع الإمكانات المتوفرة للفصائل في خدمة الغرفة حيث تعهد كل فصيل بتقديم عدد محدد من المقاتلين ومدعمين بالأسلحة والذخائر.

وبعد ساعات عديدة من إعلان الغرفة المشتركة، أعلنت فصائل الغوطة عن استعادة كامل المطار العسكري الرئيسي في المرج، حيث استعادت زمام المبادرة وشنت هجوماً معاكساً على النظام ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين أفضت إلى انسحاب قوات النظام إلى خارج أسوار المطار، وذلك بعد مقتل 15 عنصراً وتدمير دبابيتن.

من جهة أخرى شهدت منطقة القلمون معارك عنيفة بين جيش أسود الشرقية العامل تحت راية الجيش السوري الحر من جهة وقوات تنظيم داعش من جهة أخرى، سيطر إثرها (أسود الشرقية) على أجزاء واسعة من طريق دمشق بغداد، وفرضوا سيطرتهم على كل من حاجز ظاظا، وبئر الشحمة، ومخفر الشحمة، واستراحة الشحمة، وعّدة نقاط أخرى، وذلك إثر معارك عنيفة بين الطرفين.
وفي ريف درعا ، أسقط عناصر “الجبهة الجنوبية” التابعة للجيش السوري الحر في مدينة الشيخ مسكين طائرة استطلاع ايرانية كانت تحلق بسماء المدنية، بعد استهدافها بمضادات الطيران الأرضية. حيث شهدت مدينة الشيخ مسكين معارك بين عناصر “الجيش الحر” وقوات النظام التي تحاول التقدم في المدينة مدعومة بالطيران الروسي.

وفي خبر منفصل تمكنت فرقة “فلوجة حوران” التابعة للجيش الحر من التصدي لقوات النظام مساء أمس والتي حاولت التسلل على الجبهة الغربية لبلدة النعيمة والتي شهدت معارك عنيفة بالأسلحة الخفيفة المتوسطة أصيب فيها عدد من جنود النظام وقتل اخرون لتتراجع بعدها قوات النظام لمواقعها.، في حين استمرت الاشتباكات المتقطعة بين عناصر الجيش السوري الحر وقوات النظام على جبهات حي المنشية في درعا البلد.

في سياق آخر قامت مجموعة مسلحة بإطلاق النار على رئيس محكمة دار العدل الشيخ “أسامة اليتيم” خلال مروره بسيارته في مناطق ريف درعا الشرقي، مما أدى إلى استشهاده ومرافقيه وأشقائه الاثنين.

وفي وسط البلاد ، تمكن مقاتلو جيش النصر التابع للجيش الحر من تدمير دبابه للنظام في صوامع الحبوب على جبهة كفرنبودة بصاروخ تاو، فيما قام جيش العزة المنتمي لـ”الحر” بتدمير سيارة ذخيرة وراجمة صواريخ ومقتل طاقميهما من عناصر النظام بعد استهدافهما بصاروخي تاو جنوبي شرقي مدينة مورك، وقنص مقاتلو الفرقة الوسطى في الحر عنصران للنظام على حاجز الزلاقيات، في حين جرت مواجهات عنيفة بين “الحر” وقوات النظام على جبهة المغير.

إلى ذلك قامت قوات النظام باستهداف مدينة كفرنبودة بالريف الشمالي بعدد من الصواريخ من معسكر بريديج، كما تعرضت مدينة اللطامنه لقصف من الحواجز القريبة منها، وشن الطيران الروسي غارة جوية على مدينة اللطامنة في الشمال حماة وعلى قرية عطشان بريف حماه الشرقي، دون تسجيل إصابات بشرية.

ويشار إلى أن الجيش السوري الحر انسحب من المناطق التي سيطر عليها أمس في ريف حماة الشمالي نتيجة اتباع قوات النظام والروس لسياسية الأرض المحروقة، واستهداف المنطقة بعشرات الغارات والصواريخ، مما أدى لتراجع “الحر” من تلك المناطق.
وفي ريف ادلب قضى أكثر من ٣٠ مدنياً جلّهم قضوا حرقاً وسقط عشرات الجرحى في بلدة معرة النعسان وذلك إثر غارات جوية للطيران الروسي استهدفت سوق المحروقات الرئيسي في البلدة.

وبالانتقال الى ريف اللاذقية ، تصدت تشكيلات الجيش السوري الحر لمحاولة تقدم جديدة من قبل قوات النظام مدعومة بالميليشيات الأجنبية على محور جبل النوبة في جبل الأكراد لليوم الثاني على التوالي، حيث جرت اليوم ومنذ الصباح الباكر اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ترافقت مع عشرات الغارات للطيران الحربي الروسي على جبل النوبة والمناطق المحيطة به، وأسفرت المعارك اليوم عن مقتل عدد من قوات النظام وجرح آخرين كما تم تدمير مدفع رشاش من عيار ٢٣ مم في جبل الزويك بصاروخ تاو، فيما لا يزال القصف المدفعي من قوات النظام مستمر في محاولة لسحب جثث القتلى والجرحى. من جهة أخرى أعلنت كتائب الساحل عن مقتل عقيد وملازم أول من قوات النظام بعد محاولة زرع لغم أرضي في محيط البرج الفرنسي في جبل التركمان.

وغير بعيد ، قضى ٣ مدنيين بينهم طفلتين وسقط عشرات الجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء في غارات للطيران الحربي على حي الفردوس. فيما سيطر الجيش السوري الحر على قرية قره كوبري بعد إشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش في الريف الشمالي في مدينة حلب وأعلنت غرفة عمليات مارع عن اقتحام القرية والسيطرة عليها ليلاً بعد إشتباكات مع عناصر تنظيم داعش.

وشارك في عملية السيطرة على القرية فصائل عسكرية عدة وهي “الجبهة الشامية – لواء السلطان مراد – لواء المعتصم بالله – فيلق الشام”.

وقتل خلال المعارك أكثر من 15 عنصراً وإصابة آخرين من تنظيم داعش بالإضافة الى أسر عنصر من التنظيم.

فيما قتل أكثر من ٥٠ مدنياً غالبيتهم نساء وأطفال وإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى في بلدة مسكنة نتيجة غارات طيران الاحتلال الروسية على سوق شعبي كان يعجّ بالمدنيين. تزامنت تلك التطورات مع مواجهات متقطعة دارت بين الثوار وقوات النظام على عدة جبهات في المنطقة، تمكنت خلالها فصائل الريف الجنوبي من تدمير دبابة للنظام بصاروخ كورنيت على جبهة العيس.

والى المنطقة الشرقية ، حيث أعدم تنظيم داعش ٣ أشخاص خلال الـ٢٤ ساعة الماضية، بينهم أحد عناصره في قرية حطلة بتهمة الردة، واثنين مدنيين في قرية الدحلة بتهمة التعامل مع حركة أحرار الشام الإسلامية، من جهة أخرى قطع تنظيم داعش شابين في مدينة الميادين في الريف الشرقي بتهمة السرقة. وفي الريف الغربي فرض التنظيم ضريبة سنوية بقيمة 2500 ليرة سورية عن كل دونم من الأرض الزراعية في مناطق سيطرته.

من جانب آخر قضت امرأة في حي الجورة، نتيجة قذيفة أطلقها داعش على الحي، في حين تشهد الأحياء المحاصرة ارتفاعا كبيرا في أسعار الخبز الذي يعتبر الغذاء الوحيد الذي يعتمد عليه المحاصرين. إلى ذلك ألقت طائرات التحالف الدولي منشورات ورقية على مناطق في ريف دير الزور الشرقي تحذر المدنيين من الإقتراب من حقول النفط لأنه سيتم قصفها.

من جانب آخر، أصدر تجمع عشائر الرقة بياناً يندد بسياسة مليشيا الوحدات الكردية ويطالبهم بالانسحاب من تل ابيض وسلوك بشكل نهائي، وطالبهم بتسليم الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء على احد ثوار الرقة، وندد بسياسة التهجير الممنهج للأهالي التي تتبعها تلك الميليشيات، وطالب بتسليم إدارة منطقة تل أبيض إلى أهلها، كما طالب البيان بفتح تحقيق من جهات دولية “بعمليات القتل والاعتداءات” التي طالت أهالي المناطق المذكورة.

من جهة أخرى شنّ تنظيم داعش حملة مداهمات على قرى ومناطق في ريف الرقة منها الطبقة والاسدية لمصادرة اجهزة النت الفضائي للمحلات غير المرخصة، فيما قام عناصر التنظيم بإرغام أصحاب المحال التجارية في المدينة على إﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ، او لبس الكلابيات ﻭﺗﻘﺼﻴﺮها.

زر الذهاب إلى الأعلى