“نبع السلام”.. تحييد عناصر من الوحدات الكردية خلال محاولة تسلل فاشلة
5 عناصر من الوحدات الكردية حاولوا تنفيذ هجوم على منطقة "نبع السلام"
أفشل الجيش التركي الذي يسيطر على منطقة “نبع السلام” شرق الفرات بجانب الجيش الوطني، محاولة تسلل للوحدات الكردية إلى تلك المنطقة، رغم تلويح تركيا مؤخراً بعمل عسكري وتقدم “الوطني السوري” فيها باليومين الماضيين.
وقالت وزارة الدفاع التركية، عبر تويتر، اليوم السبت، 19 كانون الأول، إنها “حيدت 5 إرهابيين ينتمون لتنظيم “ي ب ك / بي كا كا” أثناء محاولتهم تنفيذ هجوم في منطقة عملية “نبع السلام”.
وأضافت الوزارة أن “الإرهابيين الخمسة حاولوا التسلل لتنفيذ هجوم في منطقة عملية (نبع السلام)، بهدف زعزعة أجواء الأمن والاستقرار”، مؤكدةً أنها “ستستمر في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والسلام في المنطقة”.
ومنطقة “نبع السلام”، التي سيطر عليها الجيشان الوطني السوري والتركي أواخر العام الماضي، بعد طرد الوحدات الكردية منها تضم عدة مناطق أبرزها رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض وسلوك بريف الرقة إضافة إلى عدد من القرى في أرياف هذه المدن.
وعقب انطلاق “نبع السلام” اتفقت تركيا مع روسيا والولايات المتحدة كل على حدا لإبعاد الوحدات الكردية عن حدود المناطق المحررة إلا أن هذه الاتفاقات لم تطبق بعد.
وتحاول تلك الوحدات بشكل مستمر التسلل إلى المناطق المحررة سواءً “نبع السلام” أو “درع الفرات” أو “غصن الزيتون”، كما ينسب لها القيام بتفجير مفخخات بين المدنيين والعسكريين في هذه المناطق.
ومن العمليات التي قامت بها تلك الوحدات مؤخراً تفجير سيارة مفخخة جنوبي رأس العين على حاجز للشرطة ما أدى إلى مقتل عسكريين سوريين وأتراك، عدا عن الاستهدافات الأخرى التي تطال المدنيين وعشرات عمليات التسلل.
وتتزامن هذه التحرشات المستمرة مع تلويح تركيا بعمل عسكري في المنطقة إلى جانب الجيش الوطني السوري الذي سيطر خلال اليومين الماضيين على قريتين وكتل سكنية شمالي عين عيسى وعلق الجيش الوطني على ذلك بالقول: إن “العملية محدودة لغايات تخدم أهدافاً عسكرية”.
وتلا تقدم الجيش الوطني إرسال تعزيزات عسكرية للطرفين كل على محاوره، حيث اندلعت مساء أمس اشتباكات عنيفة شمالي عين عيسى دون تغير في خارطة السيطرة العسكرية، بحسب مراسل راديو الكل شرق الفرات.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية على قوائم الإرهاب وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي.
وقبل يومين في (17 كانون الأول) قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه “لا مكان أبداً للمنظمة الانفصالية (بي كا كا) في مستقبل تركيا والعراق وسوريا”.