دير الزور.. مظاهرة في أبو حمام ضد الفساد وتقصير “الإدارة الذاتية”
تظاهر العشرات من أهالي بلدة ابو حمام شرقي دير الزور للمرة الثانية خلال يومين للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وتوفير الخدمات الأساسية، وذلك في ظل تردي الوضع المعيشى وتقصير ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” في توفير الوقود والخدمات للمنطقة.
وقالت مراسلة راديو الكل في ريف دير الزور اليوم الخميس، 17 من كانون الأول، إن المحتجين تجمعوا أمام مبنى البلدية في البلدة وقاموا بقطع الطرقات واشعال الإطارات.
وأوضحت أن المحتجين طالبوا بتوفير الخدمات الأساسية ولاسيما وقود التدفئة، فضلاً عن محاسبة الفاسدين وإطلاق سراح المعتقلين في سجون الوحدات الكردية من أبناء المنطقة.
وتشهد مناطق ريف دير الزور الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية منذ 28 من تشرين الأول الماضي احتجاجات على تردي الأوضاع الخدمية.
وأمس الأول، خرجت مظاهرة في منطقة القهاوي بذات البلدة وطالب المحتجون حينها بمطالب مشابهة.
وفي 12 من كانون الأول الحالي، تظاهر عشرات الأهالي في منطقة الروشيد شمالي دير الزور لمطالبة المجالس المحلية بدعم القطاع الخدمي والصحي وتأمين المحروقات.
كما شهدت بلدة الجرذي وجزرة أبو حميد غربي دير الزور في 8 من الشهر الحالي مظاهرات تخللها قطع طرقات بالإطارات المشتعلة لأسباب مشابهة.
والأحد الماضي، حاولت “الإدارة الذاتية” تهدئة الاحتجاجات بعقد اجتماع مع وجهاء قبيلة الشعيطات، إحدى أكبر قبائل دير الزور، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد.
وبحسب شبكة “عين الفرات” المحلية، تلخصت مطالب الوجهاء في تشكيل لجنة عامة من أبناء الشعيطات لمكافحة الفساد، وتأمين مادتي الخبز والمازوت، إضافةً إلى تأمين دخول المنظمات الإنسانية، وتحسين الوضع الأمني في المنطقة، والحد من عمليات التهريب.
كما نقلت وكالة الأناضول، عن مصادر محلية في دير الزور يوم الجمعة الماضي أن “وفداً من التحالف الدولي ومنظمة “ي ب ك – بي كا كا” الإرهابية، عقد اجتماعاً مع وجهاء العشائر في مناطق سيطرة المنظمة بمحافظة دير الزور لتخفيف حدة الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في المحافظة ضد الوحدات الكردية”.
وأضافت المصادر ذاتها، أن “وفد التحالف طلب من وجهاء المنطقة تهدئة الأهالي واحتواء المظاهرات، متعهدين بتلبية مطالب السكان في أقرب وقت”.
وأردفت، أن الوجهاء اشتكوا من الحالة المعيشية السيئة للأهالي وتردي الوضع الأمني في المنطقة، مبينةً أن الاجتماع عقد في حقل “العمر” النفطي بريف المحافظة، واستمر لأكثر من 3 ساعات.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.
وتحتكر الوحدات الكردية السيطرة على جميع موارد المنطقة، من نفط وغاز وزراعة، وتحقق من ذلك مبالغ طائلة.
وتتهم تلك القوات والإدارة الذاتية التابعة لها بإقصاء المكونات الأخرى في المنطقة، وإقصاء الأحزاب الكردية المعارضة لها كذلك.
وكان تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أفاد في أيار الماضي، أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” يقصي العرب في إدارة الهياكل المدنية والعسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.