“الوطني السوري” يدفع بتعزيزات عسكرية إلى تخوم عين عيسى
أرسل الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا تعزيزاتٍ عسكرية إلى تخوم بلدة عين عيسى الاستراتيجية شرق الفرات، والتي تدور على محاورها اشتباكاتٍ مستمرة ضد الوحدات الكردية، بعد تلويح تركيا بعمل عسكري جديد هناك في حال لم تتوقف الاعتداءات المستمرة من تلك الوحدات.
وقال مراسل راديو الكل في المنطقة، إن هذه التعزيزات وصلت الليلة الماضية إلى الطرف المقابل لبلدة عين عيسى حيث يسيطر الجيش الوطني، والذي أنشأ قبل نحو ثلاثة أسابيع نقطة عسكرية على مسافة 150 متراً من الطريق الدولي “M4” في قرية صيدا، التي تقع شمال مخيم عين عيسى شمالي الرقة.
وقال مراسلنا، إن هذه التعزيزات تأتي على وقع تصاعد عمليات التسلل والاشتباكات مع الوحدات الكردية في المنطقة، إضافةً إلى عمليات القصف المتبادل.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الوطني أو التركي الموجودان في المنطقة على الهدف من هذه الحشود، حيث لوحت تركيا قبل أسابيع بعملية عسكرية جديدة ضد الوحدات الكردية.
كما أن الوحدات الكردية لم تصدر أي تعليق على ذلك، وكانت قد دفعت بتعزيزات الى بلدة عين عيسى قادمة من الحسكة والرقة في نهاية تشرين الثاني الماضي.
وتستخدم الوحدات الكردية عين عيسى وريفها للقيام بعمليات استفزاز واستهداف لمنطقة “نبع السلام”، إذ يوجد فيها أنفاق تستخدم لتمرير المتفجرات، بحسب ما قاله مراسلنا بالمنطقة.
وتعتبر عين عيسى منطقة استراتيجية للقوى المنتشرة شرقي نهر الفرات، إذ إنها تعتبر نقطة وصل رئيسة وعقدة مواصلات بين الحسكة والرقة على الطريق الدولي “إم فور”، كما أنها النقطة الأهم من الناحية العسكرية للدفاع عن مدينة الرقة.
وتتسابق القوى المنتشرة في شرق الفرات على السيطرة على هذه البلدة حيث عمدت روسيا مؤخراً (في الأسبوع الأول من الشهر الحالي) إلى حشر نفسها في هذه المنطقة بالاتفاق مع الوحدات الكردية على إنشاء نقاط عسكرية مشتركة تضم النظام أيضاً على ثلاث جهات من عين عيسى، في حين لم يصدر أي تعليق تركي على ذلك.