مصرع 3 سوريين بحادث مروري أثناء توجههم من السودان إلى مصر
انقلاب سيارة تقل عدداً من حاملي الجنسية السورية في جنوب البحر الأحمر بمصر
قالت صحيفة “المصري اليوم”، إن 3 سوريين لقوا مصرعهم وأصيب 11 آخرون جراء حادث مروري في محافظة البحر الأحمر المصرية أثناء توجههم عبر طرق التهريب من السودان إلى مصر.
وبحسب الصحيفة، انقلبت سيارة ربع نقل تُقِلُ عدداً من حاملي الجنسية السورية في جنوب البحر الأحمر حيث توجهت سيارات الإسعاف إلى المكان بعد تلقيها إخطاراً بذلك من شرطة المنطقة، ليتبين مصرع 3 سوريين وجرح 11 آخرين.
وأكدت المصري اليوم، أنه تم نقل المصابين لمستشفى الشلاتين لتلقي العلاج، وإيداع جثث المتوفين مشرحة في نفس المستشفى، مع تولي النيابة التحقيق والقبض على السائق.
ويعتبر السودان واحداً من عدة دولٍ في العالم التي احتضنت لاجئين سوريين فروا من الحرب في بلادهم، إلى أن تم فرض “الفيزا” عليهم خلال الأسبوع الماضي.
كما يستخدم السوريون السودان محطةً لهم قبل التوجه إلى مصر حيث يرونها أفضل للعيش، إذ إنها تفرض قيوداً مشددة على دخول السوريين ما يضطر البعض منهم إلى التوجه إلى طرق التهريب المحفوفة بالمخاطر والتي توصف بطرق الموت في الصحراء.
وسبق الحادثة الأخيرة، مئات الحوادث المرورية على الحدود السودانية المصرية، حيث يصور المهربون الطريق بالآمن، سرعان ما تظهر الخطورة بعد ذلك من الأمتار الأولى.
ووصف تحقيق صحفي لقناة الحرة الأمريكية التهريب من السودان إلى مصر بالقول: “رحلة التهريب عبر السودان لا تقل خطورة عن مراكب الموت المتجهة إلى أوروبا معظم اللاجئين السوريين الذين يقررون اختيار هذا الطريق لا يكونوا على علم كامل بالمخاطر”.
ويضيف التحقيق أنه يتم أيضاً استغلالهم أثناء الرحلة والحصول على المزيد من الأموال منهم، وإن مرت الرحلة بسلام واستطاعوا النجاة من مخاطرها تظل هناك احتمالية القبض عليهم من قبل السلطات المصرية.
ولا يعرف حتى الآن عدد اللاجئين السوريين الموجودين في السودان في ظل غياب الأرقام الرسمية إلا أن الأمم المتحدة تقدر عددهم بنحو 100 ألف.
ويعتبر السودان معبراً ومصدراً للمهاجرين غير النظاميين، أغلبهم من دول القرن الإفريقي، حيث يتم نقلهم إلى دول أخرى مثل إسرائيل، عبر صحراء سيناء المصرية، وكذلك إلى السواحل الأوروبية بعد تهريبهم إلى ليبيا، وتبرر الحكومة ذلك بضعف إمكاناتها مقارنةً بالتكلفة الكبيرة لملاحقة العصابات عبر حدودها الواسعة، بحسب وكالة الأناضول.