إصابة 3 عناصر من الوحدات الكردية باشتباكات في محيط عين عيسى شمالي الرقة
يأتي التصعيد رغم اتفاق الوحدات الكردية والقوات الروسية على إقامة نقاط مشتركة لقطع الطريق أمام أي عملية عسكرية تركية في المنطقة.
أصيب 3 عناصر من الوحدات الكردية جراء الاشتباكات الدائرة مع الجيش الوطني في محيط بلدة عين عيسى، رغم انتشار القوات الروسية على عدة محاور في المنطقة.
وأفاد مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات يوم أمس الإثنين، 14 من كانون الأول، أن مشفى عمر علوش في بلدة عين عيسى استقبل 3 عناصر من الوحدات الكردية أصيبوا جراء الاشتباكات الدائرة مع الجيش الوطني على محور المعلك شمال البلدة.
وأضاف أن اشتباكات اندلعت مساء أمس بين الوحدات الكردية والجيش الوطني على محور عين عيسى بالتزامن مع قصف مدفعي بين الجانبين.
وأوضح أن الجيش الوطني قصف بالمدفعية الثقيلة محور قرية المعلك شمال مدينة عين عيسى على طريق الدولي “M 4″، وذلك لصد محاولة تسلل من جانب الوحدات الكردية على ذلك المحور.
كما استهدف القصف المدفعي من جانب الجيش الوطني، مخيم عين عيسى سابقا، وقريتي الهيشة والفاطسة.
في حين قصفت الوحدات الكردية بالمدفعية الثقيلة مواقع الجيش الوطني على أطراف قرية صيدا ونقاط في قرية فارس شمال عين عيسى.
ومساء الأحد، دارت اشتباكات بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية في محيط عين عيسى في حين أطلق الجيش التركي قذائف مضيئة في سماء مخيم عين عيسى سابقاً وعاود استهدافه بالمدفعية، فيما بدا أنه رد على محاولات مجموعة من الوحدات الكردية التسلل ليلاً إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني.
ويأتي التصعيد بين الجانبين بعد أيام من اتفاق الوحدات الكردية والقوات الروسية على إقامة نقاط مشتركة على أطراف بلدة عين عيسى، لقطع الطريق أمام أي عملية عسكرية تركية في المنطقة.
والأربعاء الماضي، نقلت وكالة “هاوار” المقربة من الوحدات الكردية، عن المجلس العسكري لتل أبيض قوله في مؤتمر صحفي: “إنه تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا والنظام، يقضي بنشر 3 نقاط مراقبة مشتركة شرق عين عيسى وغربها وشمالها على الطريق الدولي”.
وبحسب مراسلنا في المنطقة، انتشرت قوات مشتركة من الأطراف الثلاثة داخل النقاط المشتركة غير أن العلم الروسي فقط من رُفع عليها.
وتشهد خطوط التماس في محيط بلدة عين عيسى منذ أسابيع توتراً وقصفاً واشتباكات بين الجيش الوطني والوحدات الكردية، ووفقاً لمراسلنا باتت البلدة شبه خالية من الأهالي، جراء حركة النزوح التي نشطت خلال الأيام الأخيرة، نتيجة التصعيد العسكري.
ويتهم الجيش الوطني الوحدات الكردية بشن عمليات تسلل ضد مناطق سيطرته شرق الفرات، كما يحمّل تلك الوحدات مسؤولية عشرات التفجيرات والسيارات المفخخة التي ضربت منطقة عملية “نبع السلام” خلال الأشهر الماضية وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي، كما وتحتكر الوحدات الكردية السيطرة على جميع موارد المنطقة.
وتتهم تلك القوات والإدارة الذاتية التابعة لها بإقصاء المكونات الأخرى في المنطقة، وإقصاء الأحزاب الكردية المعارضة لها كذلك.
وكانت وزارة الدفاع التركية لوّحت في 15 من تشرين الثاني الماضي، بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية في محيط منطقة عملية “نبع السلام”.