عقب ليلة ماطرة.. غرق المئات من خيام النازحين في ريف إدلب والأهالي ينشدون المساعدة
عشرات العائلات النازحة باتت الليلة الماضية في العراء بسبب سقوط خيامهم في العديد من المخيمات
غرقت عشرات الخيم داخل مخيمات ريفي إدلب الشمالي والغربي بسبب العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة الليلة الماضية وسط مناشدات لتقديم المساعدة العاجلة ومد يد العون للمتضررين.
وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب اليوم الثلاثاء، 15 من كانون الأول، إن العاصفة المطرية التي ضربت منطقة شمال غربي سوريا مساء أمس، أدت لغرق عشرات خيام النازحين في المنطقة.
وأضاف أن عشرات العائلات النازحة باتت الليلة الماضية في العراء بسبب سقوط خيامهم في العديد من مخيمات الريفين الشمالي والغربي لمحافظة إدلب، وسط مناشدات بتقديم العون للمتضررين.
وبحسب مراسلنا، ألحقت العاصفة أضراراً بما لا يقل عن 19 مخيماً في منطقة إدلب تقطنها مئات الأسر النازحة.
وأكد أن الأضرار التي خلفتها العاصفة اقتصرت على الماديات، دون تسجيل أي وفيات أو حالات غرق بين الأهالي.
وسبق أن سجلت مخيمات الشمال السوري المحرر فيضانات وسيولاً جراء عواصف مطرية أسفر بعضها عن وفاة مدنيين.
وفي 2 من تشرين الثاني، تسببت الهطولات المطرية بتضرر 11 مخيماً يقطنها أكثر 1419 عائلة، في ريفي إدلب وحلب وفق فرق منسقو الاستجابة
وفارق 3 أطفال الحياة في مخيم مورين غربي محافظة إدلب في 19 من حزيران الماضي جراء السيول التي أحدثتها الأمطار الغزيرة.
كما وثق فريق منسقو استجابة سوريا، في 12 من حزيران الماضي، تضرر نحو ألفي عائلة بسبب عاصفة هوائية ضربت 14 مخيماً في الشمال السوري المحرر.
وكان الفريق حذر في 2 من الشهر الماضي من أوضاع إنسانية سيئة تواجه مخيمات النازحين في الشمال المحرر مع اقتراب فصل الشتاء وبدء الهطولات المطرية.
وطالب المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بتحمل مسؤولياتها تجاه النازحين في المخيمات، مشيراً إلى أن تلك المنظمات تتحمل مسؤولية عدم الاستعداد لمواجهة كوارث الشتاء القادمة.
ودعا كافة الفعاليات المختصة في المنظمات والهيئات الإنسانية العمل على تحقيق الاستقرار الأولي للمهجرين والنازحين من خلال بذل الجهود بشكل أكبر لمواجهة الأضرار التي قد تنجم عن أي كوارث، وخاصةً أن الهطولات المطرية لم تبدأ بعد.
ونزح إلى مخيمات ريفي إدلب الشمالي والغربي مئات الآلاف من السوريين جراء التصعيد العسكري للنظام ضد المدن والمناطق الثائرة.
وتعاني مخيمات الشمال السوري المحرر ولاسيما العشوائية منها من أوضاع مزرية إذا تفتقر لأبسط شروط السلامة وعادة تتعرض خيمها المهترئة للاقتلاع مع أي هطلٍ مطري أو هبوب للرياح.
وبحسب تقرير سابق صادر عن فريق منسقو الاستجابة، يضم الشمال السوري المحرر 1298 مخيماً، منها 382 عشوائية، تؤوي أكثر من مليون نازح.