بعد غليان شعبي.. “الإدارة الذاتية” تشكل “لجنة إدارة أزمة المحروقات”
المناطق الواقعة تحت سيطرة "الإدارة الذاتية" غنية بالنفط وتعبر منها آلاف الصهاريج شهرياً إلى مناطق النظام
أعلنت ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا”، تشكيل لجنة لمراقبة توزيع المحروقات في محافظتي الرقة ودير الزور، عقب احتجاجات شعبية غاضبة نددت بنقص المحروقات رغم غنى المنطقة بالنفط وإرسال آلاف الصهاريج منه يومياً إلى مناطق النظام.
وطالبت “الإدارة الذاتية في بيانٍ لها، أمس السبت، “المجلس التنفيذي” في كل من الرقة ودير الزور بتشكيل لجنة تحمل اسم “لجنة إدارة أزمة المحروقات”، مؤلفة من رئيس وأربعة أعضاء.
وبحسب البيان، تنحسر مهمة اللجنة في “الإشراف والمتابعة على توزيع المحروقات حتى نهاية هذه “الأزمة”، وتقديم تقرير أسبوعي للرئاسة المشتركة لـ (المجلس التنفيذي) لشمال شرق سوريا عن طريق الرئاسة المشتركة في الإدارة”.
وأضاف البيان، أن اللجنة ستقوم بـ “المحافظة على مادة المحروقات المرسلة للإدارة وضمان وصولها للمستحقين”، كما حددت حصة دير الزور بـ 22 صهريج يومياً، والرقة 35 صهريجاً كل يومين.
ويأتي تشكيل هذه اللجنة عقب اتساع دائرة الاحتجاجات الشعبية وخاصة في دير الزور للمطالبة بتوزيع المازوت وتحسين الخدمات، وما تلاها من اجتماع بين التحالف الدولي والوحدات الكردية من جهة ووجهاء العشائر في دير الزور من جهة أخرى بهدف تهدئة الاحتجاجات.
وسمت “الإدارة الذاتية” في بيانها أمس ما يحصل بشأن المحروقات بأنه “أزمة” دون أن تحدد طبيعة هذه الأزمة والمتسبب بها، كما أنها لم تحدد الجهة التي تذهب إليها كميات المحروقات المخصصة للأهالي.
كما تجاهلت “الإدارة الذاتية” آلاف الصهاريج المحملة بالنفط والتي تعبر من الحقول التي تسيطر عليها شرق الفرات إلى مناطق النظام بموافقة وتنسيق من مؤسساتها، تحت أعين التحالف الدولي رغم العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام.