الجيش التركي يقيم خامس نقطة عسكرية جنوب إدلب منذ مطلع تشرين الثاني
بالمجمل انسحب الجيش التركي من 7 نقاط محاصرة في مناطق سيطرة النظام وأقام 6 نقاط عوضاً عنها جنوب إدلب قرب خطوط التماس
أقامت القوات التركية نقطة جديدة لها بالقرب من خطوط التماس مع قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي ليرتفع بذلك عدد النقاط التي أقامتها القوات التركية في إدلب منذ مطلع تشرين الثاني إلى 5 وذلك بعد أن سحبت خلال الأسابيع الماضية عدداً من نقاطه المحاصرة في مناطق سيطرة النظام.
وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب اليوم الأربعاء، 2 من كانون الأول، إن قوات من الجيش التركي أنشأت بعد ظهر اليوم نقطة جديدة جنوب غربي قرية البارة بجبل الزاوية جنوبي إدلب.
وأضاف أن القوات التركية تمركزت داخل بناء كان يحتوي مسبحاً قبل نزوح الأهالي مع اقتراب قوات النظام، مؤكداً أن آليات تركية بدأت برفع سواتر ترابية في محيط النقطة.
وأشار إلى أن أهمية النقطة الجديدة تكمن في تعزيز تواجد الجيش التركي في جبل الزاوية وخاصة بالقرب من خطوط التماس مع مواقع سيطرة النظام.
وبحسب مراسلي راديو الكل في الشمال المحرر، أقام الجيش التركي منذ بداية شباط الماضي نحو 60 نقطة عسكرية لقواته في ريفي حلب وإدلب الخاضعين لسيطرة المعارضة.
غير أن الجيش التركي أنشأ منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، 5 نقاط لقواته تتميز جميعها بمواقع استراتيجية جنوب إدلب، بالتوازي مع سحبه نقاط محاصرة تابعه له داخل مناطق سيطرة النظام وذلك بعد نشوب خلافات تركية روسية إزاء تلك النقاط.
وتضاف نقطة اليوم في البارة إلى نقاط تل بدران، ومحيط قرية رويحة، وبليون، والنقطة الواقعة بين قريتي البارة ودير سنبل، وهي نقاط أنشئت جميعاً عقب بدء انسحاب النقاط التركية المحاصرة.
كما استبقت القوات التركية الانسحاب من النقاط المحاصرة بإقامة نقطة استراتيجية في 16 من تشرين الأول، على تلة قوقفين التي تشرف على مساحات واسعة من سهل الغاب.
في حين سحب الجيش التركي 7 نقاط تابعة له من مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام هي مورك وشير مغار بريف حماة، ومعر حطاط والصناعة شرق سراقب بريف محافظة إدلب، فضلاً عن ثلاث نقاط أخرى بريف حلب هي قبتان الجبل والراشدين والشيخ عقيل
وكانت تركيا رفضت طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال اجتماعات مشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي، بحسب مصادر روسية.
وينتشر الجيش التركي في عشرات نقاط المراقبة في الشمال المحرر بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي تم توقيعه بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، صادق البرلمان التركي مؤخراً على تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا عاماً إضافياً.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في 8 من الشهر الماضي أن التواجد العسكري التركي مرهون في سوريا بالتوصل إلى حل دائم للأزمة هناك.