درعا.. الاغتيالات والاعتقالات مستمرة رغم وجود تسوية
تقريرٌ يحصي عدد القتلى والمعتقلين في محافظة درعا الشهر الماضي
أكد تجمع أحرار حوران، أن عمليات الاغتيال والاعتقال ما تزال مستمرة في محافظة درعا رغم سريان اتفاق التسوية منذ تموز 2018، على وقع حالة الفلتان الأمني، وسط تنوع القوى العسكرية في المنطقة بين النظام وإيران وميليشياتها وروسيا.
وأحصى التجمع (المعني بأخبار المنطقة الجنوبية من سوريا)، في تقريرٍ نشره أمس الثلاثاء، مقتل 38 شخصاً بينهم طفل في محافظة درعا، وشخص واحد في محافظة القنيطرة، خلال شهر تشرين الثاني، تسعة وعشرون منهم قتلوا بواسطة إطلاق نار، وستة تحت التعذيب في مراكز احتجاز تابعة للنظام، وأربعة نتيجة انفجار مخلفات حربية.
وأكد أن من بين القتلى مدنيين وعناصر تسويات إضافة إلى عناصر من قوات النظام، مع الإشارة إلى توثيق 22 عملية ومحاولة اغتيال خلال الشهر الماضي.
وأشار التجمع إلى أن معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، ولم تتبنَ أيّ جهة مسؤوليتها عن معظمها.
أما بالنسبة للاعتقالات فبحسب التقرير، شهد شهر تشرين الثاني 2020 ارتفاعاً ملحوظاً بأعداد المعتقلين في محافظة درعا، مقارنة بالشهر السابق، حيث تمكن التجمع من توثيق 30 حالة اعتقال، نفذتها قوات النظام بحق أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 15 منهم خلال الشهر ذاته.
وإضافة إلى ذلك أحصى تجمع أحرار حوران 4 نقاط احتجاج سلميّة في كل من الحراك والمتاعية ودرعا البلد وناحتة، خلال شهر تشرين الثاني، نددت بسياسة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام والميليشيات الإيرانية وتحمّلها مسؤولية الفلتان الأمني بمحافظة درعا، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018 بعد اتفاق تسوية مع فصائل الجيش الحر أفضى إلى تهجير الرافضين إلى الشمال السوري المحرر.
ومنذ ذلك التاريخ تشهد محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني، مع خروج مظاهرات شعبية بين الحين والآخر في مناطق عدة تندد بالنظام وتطالبه بإطلاق سراح المعتقلين من سجونه وإنهاء الوجود الإيراني.