اتساع رقعة الاشتباكات بين الجيش الوطني والوحدات الكردية في الشمال السوري
اتسعت رقعة الاشتباكات بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية في الشمال السوري، لتشهد الساعات الماضية كثافة في المواجهات على محاور محافظة حلب بعد أن تركزت خلال الأيام الماضية على محور عين عيسى شمالي الرقة.
وقالت مراسلة راديو الكل في ريف حلب، اليوم الإثنين، 30 من تشرين الثاني، إن الجيش الوطني صد مساء أمس محاولة تسلل للوحدات الكردية على جبهتي كفر كلبين وكفر خاشر بريف المحافظة الشمالي.
وأضافت أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الوطني والوحدات الكردية على جبهات مرعناز وكفر كلبين وكفر خاشر في أعقاب محاولة التسلل، تزامناً مع تحليق طيران استطلاع روسي في سماء تلك المناطق.
وأوضحت أن الوحدات الكردية المتمركزة في قرية البيلونة قصفت براجمات الصواريخ محيط كفر خاشر، كما قصفت بالمدفعية الثقيلة الأطراف الغربية لمدينة اعزاز شمالي حلب.
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، دارت مساء أمس اشتباكات بين الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، قرب قرية قرط ويران غربي مدينة منبج، وذلك عقب يوم من اشتباكات مماثلة على محاور ناحية العريمة والسكرية بالريف الغربي للمدينة والهوشرية والجات شمالها.
ويتزامن التصعيد الحالي في أرياف حلب مع اشتباكات وقصف أعنف بين الجيش الوطني والوحدات الكردية على محاور ريف الرقة الشمالي، فيما يبدو أنه محاولة من الوحدات الكردية لتخفيف الضغط عن محور عين عيسى الذي يشهد المواجهات الأعنف.
وأفاد مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات اليوم، بمقتل عنصرين من الوحدات الكردية وإصابة آخر بقصف استهدف مواقعها في قرية الهوشان.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت بلدة عين عيسى وريفاها الغربي والشرقي اشتباكات وقصفاً عنيفاً من قبل الجيش الوطني، حيث استهدف بالمدفعية الثقيلة مواقع الوحدات الكردية، رداً على محاولات التسلل المتكررة إلى مناطق نبع السلام.
وفي 15 من تشرين الثاني الحالي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
والوحدات الكردية هي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك/بي كا كا) على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر، في 3 من تشرين الأول الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.