وسط زيادة انتشار كورونا.. أساليب الوقاية غائبة عن سكان بمدينة الباب
الأهالي في الباب يعيشون أوضاعاً معيشية ومادية صعبة لا تمكنهم من شراء المواد الطبية
تغيب أساليب الوقاية الصحية عن سكان بمدينة الباب شرقي حلب، تزامناً مع توسع انتشار فيروس كورونا في الشمال السوري المحرر، إذ إن قلة المردود المادي وغلاء أسعار المواد الطبية، وغياب دعم المنظمات الإنسانية، أسباب شكلت عائقاً كبيراً أمام الأهالي.
محمد الفاعوري بائع جوال في المدينة يقول لراديو الكل، إنه من الضروري استخدام أساليب الوقاية الصحية، ولكن مردوده المادي لا يسمح له بشراء هذه المواد، مطالباً المجلس المحلي والمنظمات الدولية بمساعدتهم.
ويؤكد مفيد الحمصي هو الآخر من المدينة لراديو الكل، أن أسعار المواد الطبية من قفازات ومعقمات وكمامات، فاقت قدرته الشرائية، حيث باتت لا تتناسب مع مدخوله الاقتصادي، ما دفعه للاستغناء عن شرائها.
ويبين محمود أبو خالد من المدينة لراديو الكل، أن غلاء الأسعار وقدوم فصل الشتاء زاد من معاناته وأصبح راتبه الشهري لا يكفيه ثمن مواد التدفئة والنفقات الأساسية، مناشداً المنظمات الإنسانية بتوزيع المواد الطبية على الأهالي مجاناً.
من جانبها توضح الطبيبة سامية نائب رئيس مديرية الصحة في المجلس المحلي في مدينة الباب لراديو الكل، أنهم يعملون على تنفيذ حملات توعية بالإضافة لتوزيع بروشورات في المؤسسات العامة من أجل التعريف بخطر فيروس كورونا وكيفية الوقاية منه.
وتطالب سامية السكان الالتزام قدر المستطاع بالتعليمات التي تطلقها مديرية الصحة في المجلس تفادياً من انتشار الفيروس، مشيرة إلى أنهم يتواصلون مع بعض المنظمات الإنسانية من أجل مد الأهالي بالمواد الطبية.
ويعاني القطاع الطبي في الشمال المحرر بشكل عام من ضعف الإمكانيات المادية والتجهيزات الطبية بسبب غياب الدعم المادي والطبي عن هذا القطاع في شمال سوريا.
وبالرغم من تزايد عدد المصابين بفيروس كورونا، وارتفاع عدد الوفيات بالشمال المحرر، إلا أن أغلب الأهالي لا يزالون غير ملتزمين بوسائل الوقاية والتباعد الاجتماعي ما يزيد من خطورة الوضع.