الأمم المتحدة: ثلث النازحين في سوريا لا يملكون مأوى يوفر حماية كافية من العوامل الجوية
الأمم المتحدة: السوريون أصبحوا بشكل متزايد غير قادرين على إطعام أسرهم
أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من مليوني نازح داخل سوريا لا يملكون مأوى مناسب يوفر لهم حماية كافية من العوامل الجوية مع حلول فصل الشتاء، محذرة أن السوريين أصبحوا بشكل متزايد غير قادرين على إطعام أسرهم مع تراجع قيمة العملة المحلية.
وقال نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، رامش راجاسينغهام، في إحاطة لمجلس الأمن حول الأوضاع في سوريا أمس الأربعاء، 25 من تشرين الثاني، إن “هناك 6.7 مليون نازح في سوريا وإن ثلثهم يفتقر إلى المأوى المناسب الذي يوفر حماية كافية من العوامل الجوية، مع عدم وجود الأساسيات التي تقي النازحين من البرد مثل وقود التدفئة والبطانيات والملابس الدافئة والأحذية”.
وأضاف أن “أكثر من 3 ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا بحاجة إلى هذا النوع من المساعدة في فصل الشتاء”، مشيراً إلى أن الأمطار الغزيرة تتسبب في حدوث فيضانات في بعض المناطق، حيث تضررت أو دمرت مئات الخيام في مواقع النزوح في إدلب وغرب حلب جراء الفيضانات خلال الشهر الماضي.
وأشار نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ إلى انخفاض قيمة الليرة السورية بشكل مطرد خلال الشهر الماضي، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الضرورية والوقود بشكل كبير.
وقال إن “الناس أصبحوا بشكل متزايد غير قادرين على إطعام أسرهم، مبيناً أن ما يقدر بنحو 9.3 مليون شخص في سوريا يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي، أي بزيادة 1.4 مليون شخص عن العام الماضي مع توقعات بازدياد هذا العدد”.
وأوضح أن جميع المساعدات الأممية المتجهة إلى شمال حلب والتي كانت تصل في السابق عبر معبر باب السلامة الحدودي يتم الآن إعادة توجيهها لتصل عبر باب الهوى.
وتطرق المسؤول الأممي إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وقال إن تقارير أفادت بمقتل ثمانية مدنيين على الأقل، بينهم أطفال، وإصابة 15 آخرين على الأقل نتيجة القصف والغارات الجوية في الشمال الغربي هذا الشهر، وأكد أن من بين القتلى عاملا إغاثة كانا في طريقهما إلى مساحة صديقة للأطفال تدعمها اليونيسف.
وقال إنه وعلى مدار الشهرين الماضيين، قُتل ما لا يقل عن 6 من العاملين في المجال الإنساني وأصيب 6 آخرون في شمال غربي سوريا.
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار ساهم بعودة حوالي 240 ألف نازح إلى بلدات وقرى جنوب إدلب وغرب حلب، مستدركاً أن بعض تلك الأماكن تتعرض إلى الهجوم مرة أخرى.
وفي 6 من تشرين الأول الماضي، حذرت الأمم المتحدة أن 11 مليون سوري بحاجة مساعدات إنسانية عاجلة تزامناً مع انكماش الاقتصاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي حينها: “نحن قلقون بشكل متزايد من تأثير الانكماش الاقتصادي المستمر في سوريا، بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سياق يحتاج فيه أكثر من 11 مليون شخص بشكل عاجل إلى المساعدة الإنسانية”.
وأوضح أن إحصائيات برنامج الغذاء العالمي، تظهر أن 9.3 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، وهو رقم قياسي.
وكانت الأمم المتحدة حذرت، في 21 من تشرين الأول الماضي، من “استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا بشكل شبه يومي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار”، وذلك بعد إصابة 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة بغارات روسية.