حمص والسويداء في صدارة أعداد مصابي كورونا بعد إزاحة دمشق وريفها
النظام يتحدث عن تصدر حمص والسويداء لعدد الإصابات بكورونا في مناطق سيطرته
أزاحت أعداد الإصابات العالية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، التي تسجل يومياً في محافظتي حمص والسويداء، دمشق وريفها من صدارة المحافظات الأكثر تسجيلاً لذلك، مع وصول عدد مصابي الفيروس إلى أكثر من 7200 في مناطق سيطرة النظام.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية عن مدير مشفى المواساة، عصام الأمين، قوله: “إن دمشق هي بالمرتبة الخامسة اليوم لانتشار الإصابات بفيروس كورونا، على خلاف الذروة الأولى التي كانت فيها دمشق وريفها بالمرتبة الأولى”.
وأضاف “أنه من المتوقع أن تتربع حمص والسويداء المرتبة الأولى بعدد الإصابات”، حيث تسجل المحافظتان بشكل يومي إصابات مرتفعة بالفيروس.
وأرجع الأمين سبب تراجع دمشق وريفها إلى هذا المركز بالقول: “يعود ذلك نتيجة إصابة جزء كبير من الناس بالفيروس وتشكل مناعة لديهم”، مضيفاً “لاحظنا مع بداية الشهر الحالي زيادة في عدد المراجعين لقسم الإسعاف بأعراض كورونا، حيث بلغ عدد المثبت منها 60 إصابة من أصل حوالي 170”.
وبلغ عدد إصابات كورونا في مناطق النظام حتى مساء أمس الأحد 7225 بعد تسجيل 71 إصابة جديدة، والوفيات 376 بعد تسجيل 4 وفيات جديدة في حين وصل عدد حالات الشفاء الكلي إلى 3079.
وخلال الأيام الماضية سجلت محافظتا حمص والسويداء النصيب الأكبر من الإصابات اليومية بكورونا فأول أمس سجلتا 23 من أصل 75، والجمعة 30 من أصل 88، بينما كانت دمشق وريفها منذ بدء الجائحة في صدارة الإصابات حيث طبق الحجر الصحي على أكثر من منطقة فيهما.
ولم يذكر مدير مشفى المواساة في حديثة لـ “شام إف إم” عدد المصابين في محافظات دمشق وريفها أو حمص والسويداء مكتفياً بالحديث عن الترتيب، في حين تشكك عدة جهات دولية ومحلية بالأرقام التي يتحدث عنها النظام بما يخص كورونا.
ومنذ سجل النظام أول إصابة بكورونا في آذار الماضي، صدرت عدة قرارات تتعلق بحظر التجوال والتشديد على إجراءات الوقاية، إلا أنها سرعان ما انتهت بالتدرج دون أن تقف في وجه انتشار الفيروس الذي يأخد منحى التفاقم يوماً بعد يوم.
وقبل أيام قالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها حول كورونا في سوريا، إنه لا تزال تفتقر مناطق النظام إلى اتخاذ إجراءات حازمة للتصدي لانتشار المرض إضافةً إلى التقاعس بحماية العاملين الصحيين.
من جانبها قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته بداية تشرين الثاني الحالي، إن النظام تعامل باستخفاف وإهمال شديدين مع جائحة كورونا منذ بداية تفشي الوباء عالمياً، محملة النظام مسؤولية سرعة انتشار الوباء في مناطقه جراء سوء إدارته لملف الجائحة.