مع تدهور الوضع المعيشي.. ارتفاع معدل عمالة الأطفال في الرقة
مصدر: نسبة عمالة الأطفال هذا العام بلغت طفلين من بين كل 5 أطفال
ارتفعت نسبة عمالة الأطفال بشكل كبير هذا العام في مدينة الرقة التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، بالتزامن مع ارتفاع نسبة تسرب الطلاب من المدارس، نظراً لتدهور الوضع الاقتصادي والأمني الذي تعيشه المدينة.
ونقل مراسل راديو الكل في الرقة، عن مصدر مطلع في مكتب المنظمات بمجلس الرقة المدني، أمس الجمعة، أن العمالة تتركز في أطفال العوائل النازحة إلى المدينة، مبيناً أن هذه العوائل ترى عمالة الأطفال أمراً إيجابياً.
وأضاف المصدر ذاته (الذي رفض كشف اسمه)، أن نسبة عمالة الأطفال هذا العام بلغت حسب آخر دراسة طفلين من بين كل 5 أطفال، مقارنة بالعام الماضي حيث كانت طفلان من بين كل 6 أطفال، مشيراً إلى أن غياب المعيل والفقر هما وراء عمالة الأطفال.
وقال مصدر إداري في مديرية التربية والتعليم التابعة لمجلس الرقة المدني لراديو الكل، إن نسبة المتسربين في المدارس هذا العام بلغت 36% كمتوسط لكافة المراحل، منوهاً إلى أن نسبة التسرب في المرحلة الثانوية تجاوزت 40% مقارنة بنسبتها العام الماضي والتي قدرت بنحو 33% كمتوسط.
وتتنوع الأعمال التي يمارسها الأطفال في الرقة، حيث يعتبر قطاع الزراعة هو الأكثر استهلاكاً لهم بالإضافة إلى انتشار ظاهرة التسول بين الأطفال، كما أن نسبة كبيرة منهم يمارسون أعمالاً تعتبر صعبة على أجسادهم الضعيفة، كأعمال البناء وصيانة السيارات والحدادة.
ويواجه الأطفال مخاطر نفسية وسوء معاملة أثناء عملهم، علاوة على أنهم يضطرون إلى تحمل المسؤولية في سن مبكرة والعيش وفق نمط حياة الكبار، وبالتالي فقدان فرص النمو والنشأة كطفل طبيعي.
ويلجأ الكثير من الأطفال والنساء في مدينة الرقة إلى القيام بأعمال مختلفة وذات أجر زهيد، في سبيل تأمين لقمة العيش وسد رمق الحياة، في ظل غياب دور الجهات المسؤولة.
واعتبرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها، أمس الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن قضية أطفال سوريا هي قضية عالمية، يجب على كل الدول أن تبذل جهدها في التخفيف من تداعياتها، عبر دعم المدارس والعملية التعليمية والطبية داخل سوريا، وللأطفال اللاجئين.