تقرير حقوقي يوثق مقتل أكثر من 29 ألف طفل في سوريا منذ 2011
نحو 85% قتلوا على يد قوات النظام وروسيا
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها، اليوم الجمعة، مقتل أكثر من 29 ألف طفل في سوريا، منذ اندلاع الثورة فيها عام 2011، على يد أطراف النزاع والمختلفة.
وقالت الشبكة، في تقريرها الذي صدر، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف 20 تشرين الثاني من كل عام، إن “29375 طفلاً قتلوا على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا منذ آذار 2011 وحتى اليوم بينهم 179 تحت التعذيب و 4261 مختفون قسرياً.”
وأوضحت، أن قوات النظام قتلت من العدد الكلي للضحايا، 22864 طفلاً، بينما قتلت القوات الروسية 2005 أطفال، (نحو 85% قتلوا على يد قوات النظام وروسيا).
في حين قُتل 925 طفلاً على يد قوات التحالف الدولي منذ تدخلها في سوريا 2014، و992 طفلاً على يد الفصائل المعارضة المسلحة، و958 طفلاً على يد تنظيم داعش منذ تأسيسه.
وسجل تقرير الشبكة، مقتل 226 طفلاً على يد قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- وما لا يقل عن 66 طفلاً قتلوا على يد هيئة تحرير الشام، بينما نسبت الشبكة مقتل 1340 إلى جهات مجهولة.
وقالت الشبكة في تقريرها، إن ما لا يقل عن 4956 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، 3609 منهم في سجون النظام، و652 في سجون قوات سوريا الديمقراطية، و339 في سجون فصائل المعارضة، والباقون موزعون بين داعش وهيئة تحرير الشام.
وشدَّدت الشبكة، على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة قانونياً وسياسياً ومالياً بحق النظام وحلفائه، وبحق جميع مرتكبي الانتهاكات في النزاع السوري للضغط عليهم للالتزام باحترام حقوق الأطفال.
وطالبت المجتمع الدولي بضرورة تأمين حماية ومساعدة للأطفال المشردين قسرياً من نازحين ولاجئين، والوفاء بالالتزامات أمام معاهدة حقوق الطفل، وفضح ممارسات النظام السوري الإجرامية بحق أطفال سوريا، وبذل كل جهد ممكن للتخفيف منها وإيقافها.
واعتبرت في نهاية تقريرها، أن قضية أطفال سوريا قضية عالمية، يجب على كل الدول أن تبذل جهدها في التخفيف من تداعياتها، عبر دعم المدارس والعملية التعليمية والطبية داخل سوريا، وللأطفال اللاجئين.