الجيشان التركي والوطني السوري ينشآن موقعاً عسكرياً جديداً على جبهات نبع السلام
بدأ الجيشان التركي والوطني السوري، منذ مساء أمس الخميس، بإنشاء موقع عسكري جديد على جبهات منطقة “نبع السلام”، وذلك بعد أيام من تلويح أنقرة مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية شمالي سوريا، بالتزامن مع هجمات تستهدف المناطق المحررة شرق الفرات وسط اتهامات لتلك الوحدات بالوقوف وراءها.
وأفادت مصادر عسكرية بالجيش الوطني لمراسل راديو الكل شرق الفرات، أن الموقع العسكري الجديد يقع على مسافة 150 متراً من الطريق الدولي “M4” في قرية صيدا، التي تقع شمال مخيم عين عيسى شمالي الرقة، حيث تسيطر الوحدات الكردية.
ويأتي إنشاء الموقع العسكري الجديد، بعد أيام من تلويح وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية.
وقالت الدفاع التركية، في بيان، يوم 15 تشرين الثاني الحالي، إنّ “نهاية الإرهابيين شمالي سوريا، وعلى رأسهم عناصر “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، ستكون الدفن مع أحلامهم في حُفرهم”.
وأضافت أن “القوات المسلحة التركية عازمة وقادرة على هدم أحلام التنظيمات الإرهابية، عميلة الإمبريالية، في شمالي سوريا”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
ويتزامن ذلك مع تصاعد الهجمات، بسيارات ودراجات نارية مفخخة وعبوات ناسفة، تستهدف المدن والبلدات المحررة في منطقة “نبع السلام” بريفي الرقة والحسكة.
ومنذ مطلع تشرين الثاني الحالي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في سبع مناسبات، تحييد عدد من عناصر تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” شمالي سوريا، كانوا يحاولون التسلل إلى المناطق المحررة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وتنتشر قواعد عسكرية تركية في عموم مناطق نبع السلام شرق الفرات، وتحتوي على أجهزة رادار وتعقّب إلى جانب المئات من الجنود والآليات والأسلحة الثقيلة.
وسبق أن أطلق الجيشان التركي والوطني السوري عمليتا “غصن الزيتون” و”نبع السلام” شمالي سوريا ضد مناطق سيطرة الوحدات الكردية.
وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هو المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” على قوائم الإرهاب، وتعتبره امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر، في 3 من تشرين الأول الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.
شرق الفرات – راديو الكل