مخيم “ضيوف الشرقية” في مدينة الباب بحاجة للخدمات والمساعدات
تتفاقم معاناة السكان في مخيم ضيوف الشرقية الواقع على أطراف مدينة الباب شرقي حلب، مع موجات البرد وهطول الأمطار فلا خياما جيدة ولا مواد للتدفئة، علاوة على غياب المساعدات، وقلة فرص العمل.
ويقول عبد الرزاق سعدون نازح في المخيم لراديو الكل، إن الأهالي باتوا بحاجة إلى جميع المساعدات، بعد تدهور أوضاعهم المعيشة وفقدان فرص العمل، مضيفاً أنه أصبح عاجزاً عن شراء أبسط الاحتياجات اليومية لعائلته.
ويبين محمود الشيخ عبيد نازح آخر في المخيم، أن الخيام الرديئة تسببت بتلف ممتلكاته بعد دخول مياه الأمطار إلى داخل خيمته، مناشداً الجهات المعنية بتدارك أحوالهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
ويطالب عيسى أبو أنور نازح أخر من مدينة دير الزور في المخيم عبر أثير راديو الكل، المنظمات الإنسانية والحكومة السورية المؤقتة والمجلس المحلي لمدينة الباب بدعم المخيم بالسلل الغذائية وتبديل الخيام المهترئة ومدهم بعوازل مطرية، منوهاً بأن المخيم لم تدخله مساعدات منذ حوالي 4 أشهر.
من جهته يوضح مدير مكتب الخدمات الاجتماعية في المجلس المحلي لمدينة الباب أحمد الشهابي لراديو الكل، أن مديرية الخدمات قامت بالتعاون مع منظمة أفاد التركية بالتواصل مع المنظمات العاملة في المنطقة، بهدف تأمين الاحتياجات الأساسية لسكان المخيمات في مدينة الباب، و التي من أهمها بناء وحدات سكنية وتعبيد الطرقات وتأمين المياه و الكهرباء و الخبز المجاني لهم.
ويشير الشهابي إلى أن من أهم العوائق التي يعانون منها حالياً كثرة المخيمات المنتشرة على أطراف مدينة الباب وقلة المنظمات العاملة في المنطقة.
نازحو مخيم ضيوف الشرقية يحكون حال 4 آلاف عائلة متوزعين على 15 مخيماً، متواجدين بالقرب من مدينة الباب، فجميعهم يعانون من أوضاع إنسانية ومعيشية متردية للغاية.
هذا هو حال النازحين في مخيمات الشمال السوري المحرر، الذين يعانون الويلات في سبيل تأمين لقمة العيش لعائلاتهم الفقيرة التي أجبرت على النزوح والمكوث في خيام بالكاد تصلح للعيش.