عقب تصاعد التوتر.. الفرقة الرابعة تعزز قواتها شرقي درعا
عززت قوات النظام حواجزها بريف درعا الشرقي، الذي شهد خلال الأيام الماضية حالة من التوتر الشديدة جراء محاولة قوات النظام اقتحام بلدة الكرك الشرقي، قبل التوصل لتفاهم برعاية الفيلق الخامس المدعوم روسياً.
وقال تجمع أحرار حوران، المعني بتغطية أخبار الجنوب السوري، اليوم الأحد، 15 من تشرين الثاني، إن قوات النظام عززت حواجزها في بلدة المليحة الغربية بريف درعا الشرقي.
وأضاف أن تلك القوات انتشرت بين بلدتي المليحة الشرقية والمليحة الغربية مع وجود تحركات عسكرية بالعتاد الثقيل في المنطقة.
وتأتي خطوة قوات النظام في تعزيز قواتها شرق درعا عقب أيام من توتر شديد شهدته المنطقة جراء محاولة قوات النظام اقتحام بلدة الكرك الشرقي، قبل التوصل لاتفاق بين الأهالي وقوات النظام بوساطة الفيلق الخامس لتجنيب البلدة الاقتحام العسكري.
وأمس السبت، شنت ميليشيات الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، حملة دهم وتفتيش في محيط بلدة المسيفرة شرقي درعا.
وقال تجمع أحرار حوران، إن العديد من الخيام التي تقطنها العشائر المنتشرة قرب الغارية الشرقية تعرضت للنهب والسرقة من قبل ميليشيات الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام.
وسبق أن عززت الفرقة الرابعة مواقعها في ريف درعا الغربي على مقربة من الجولان المحتل، خلال شهر تشرين الأول الماضي.
وتحاول الفرقة الرابعة المقربة من إيران تعزيز تواجدها في درعا على حساب اللواء الثامن من الفيلق الخامس المناهض لسياسات إيران.
وبموجب اتفاق التسوية، تحول عناصر من فصائل المعارضة إلى قوات تابعة للفيلق الخامس تشرف على حماية المنطقة شريطة السماح لمؤسسات النظام وأجهزته الأمنية بالعودة إلى المحافظة.
غير أن عناصر اللواء الثامن يتهمون قوات النظام الموالية لإيران بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات ضد عناصر اللواء.
وسجلت الأسابيع والأشهر الماضية العديد من حالات التوتر والمواجهات بين عناصر اللواء الثامن وحواجز تابعة لقوات النظام أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
كما اعتقلت أجهزة النظام الأمنية عدداً من عناصر وقياديي اللواء الثامن لأسباب مجهولة.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة.