مقاتلات حربية مجهولة الهوية تخترق جدار الصوت في الرقة ومنبج
الرقة تذبح بصمت: "طائرات مجهولة أطلقت صواريخ من سماء مدينة الرقة باتجاه مواقع مجهولة".
اخترقت طائرات حربية مجهولة الهوية جدار الصوت في مدينتي الرقة ومنبج، الواقعتين تحت سيطرة الوحدات الكردية، مساء أمس الجمعة، في وقتٍ تتصاعد فيه الحوادث الأمنية بين الجيشين التركي والوطني السوري من جهة، وتلك الوحدات من جهة أخرى، تزامناً مع إعادة أنقرة وموسكو تسيير دوريات مشتركة شمال شرقي سوريا بعد غيابٍ عدة أشهر.
وأفادت وكالة “هاوار”، أن “طائرات حربية مجهولة حلقت مساء أمس في سماء مدينتي الرقة ومنبج، ترافق ذلك مع فتح جدار الصوت”.
من جانبها نقلت قناة “روناهي” الفضائية، المقربة من الوحدات الكردية، عن إعلام “مجلس منبج العسكري” أن “الصوت الذي سمع في مدينة منبج هو خرق جوي لطيران مجهول”، مشيراً إلى أن الطائرات ذاتها ألقت قنابل صوتية في سماء المدينة.
شبكة “الرقة تذبح بصمت”، قالت إن “انفجارات سُمعت مساءً في الرقة ناتجة عن إطلاق طائرات مجهولة لصواريخ من فوق مدينة الرقة باتجاه مواقع مجهولة (لم تحددها)”، وأشارت إلى أن “القصف لم يستهدف أي منطقة في مدينة الرقة أو ريفها المجاور”، ما يرجح أن يكون قنابل صوتية.
وأكدت الشبكة ذاتها، “تضرر عدد من واجهات المحلات وبعض نوافذ المنازل في مدينة الرقة نتيجة الضغط بعد سماع الأصوات”.
مراسل راديو الكل بدوره، قال إن طائراتٍ حربية يعتقد أنها روسية ألقت قنبلتين صوتيتين فوق مدينتي الرقة ومنبج ما تسبب بحالة فزع بين الأهالي.
ويأتي ذلك في وقتٍ تتصاعد فيه التوترات والاشتباكات بين الجيشين الوطني السوري والتركي من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، حيث شهدت عدة محاور بين الطرفين شمال شرق سوريا بالفترة الأخيرة اشتباكات وتبادلاً للقصف.
كما أن تركيا وروسيا أعادتا قبل أيام تسيير دوريات مشتركة في مناطق عدة شمال شرق سوريا بعد قطيعة لعدة أشهر، من خلال العودة إلى اتفاق توصل إليه كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 22 تشرين الأول العام الماضي، على وقف إطلاق النار في مناطق شمال شرق سوريا.
وبحسب مراسلي راديو الكل في مناطق الوحدات الكردية سيرت دوريتان مشتركتان الخميس، في شرقي مدينة عين عرب، وفي قرية جديدة الحمر جنوبي مدينة منبج لأول مرة بعد توقفها عدة شهور.
وتأتي هذه التطورات على وقع محادثاتٍ رفيعة المستوى جمعت أمس في أنقرة مسؤولين أتراك وروس تناولوا فيها عدة قضايا في الملف السوري بينها، “أنشطة تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي”، بحسب وكالة الأناضول.
وقبل أيام، أعرب أردوغان لبوتين، عن أمله في أن تبدأ مسيرة سلام في سوريا على غرار ما حدث في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا.
كما اقترح أردوغان على بوتين إقصاء نظام الأسد، مؤكداً استعداد بلاده للعمل مع روسيا والقوى الإقليمية الفاعلة من أجل إنشاء سوريا جديدة.