مركز أبحاث: “تواجد حزب الله جنوب سوريا أكبر بكثير مما تم الكشف عنه سابقا”
أكد مركز أبحاث إسرائيلي أن وجود ميليشيا حزب الله اللبناني في جنوب سوريا أكبر بكثير مما تم الكشف عنه سابقا، ما ينفي التقارير التي تحدثت عن تقليص المليشيات المدعومة من إيران لنشاطاتها في جنوب سوريا.
وقال مركز ألما للبحوث والتعليم الإسرائيلي في تقرير إن مليشيا حزب الله تنتشر في 58 موقعا جنوب سوريا، 28 منها تتبع القيادة الجنوبية للحزب، و30 تتبع ما يسمى بـ”مشروع الجولان”، وفق ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست”، أمس الأربعاء.
وأضاف التقرير أن تلك المواقع الموزعة بين محافظتي القنيطرة ودرعا “تشكل أساسا نوعيا لأنشطة حزب الله، من حيث جمع المعلومات الاستخباراتية والتخطيط العملياتي”، الأمر الذي “يشكل تحديا مستمرا لإسرائيل والمنطقة”.
وكشف التقرير أن القيادة الجنوبية التي يقودها، منير علي نعيم شايتي، لها مهمة أساسية وهي إنشاء بنى تحتية لمليشيا حزب الله في المنطقة وليس فقط جمع معلومات عن الجيش الإسرائيلي، كما تشرف تلك القيادة على تدريب الفيلق الأول التابع لقوات النظام إزاء تكتيكات الحرب مع إسرائيل.
بينما يشرف علي موسى دقدوق على قيادة ما يسمى بـ”مشروع الجولان” ومن مهام المشروع جمع معلومات استخبارية عن إسرائيل والتحركات العسكرية في الجولان الواقع تحت السيادة الإسرائيلية.
واستند تقرير مركز ألما في تحديد تلك الأماكن على مواقع معارضة سورية وأماكن فعلية تم استهدافها من قبل القوات الإسرائيلية.
وفي 21 من تشرين الأول الماضي، أنذر الجيش الإسرائيلي، عبر منشورات ورقية ألقتها طائرات إسرائيلية، عدداً من قيادات قوات النظام من مغبة التعامل مع ميليشيا حزب الله وإيران وتسهيل عمليات دخول وخروج تلك الميليشيات إلى المنطقة الحدودية.
وخصت المنشورات بالاسم، اللواء علي أسعد قائد الفيلق الأول، واللواء أكرم حويجة قائد الفرقة السابعة، واللواء مفيد حسن قائد الفرقة الخامسة، والعميد حسن حموش قائد اللواء 90، والعميد باسل أبو عيد قائد اللواء 112.
وتزامن الإنذار حينها مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن تل أبيب لن تسمح لإيران أو لميليشيا حزب الله بالتمركز في مرتفعات الجولان، وذلك عقب استهداف مواقع لقوات النظام وميليشيا حزب الله في درعا والقنيطرة.
وسبق أن كشف الجيش الإسرائيلي العام الماضي عن شبكة تابعة لحزب الله تنتشر في نحو 10 مواقع بمحافظة القنيطرة.
كما كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق الجنرال، غادي آيزنكوت، في أيار الماضي عن إحباط إسرائيل خطة إيرانية كان يخطط لها قائد مليشيات فيلق القدس السابق “قاسم سليماني” للسيطرة على مرتفعات الجولان، عبر استقدام 100 ألف مقاتل شيعي من باكستان وأفغانستان إلى مرتفعات الجولان السورية، لكنه لم ينجح بذلك”.
وكانت تقارير إعلامية أفادت في أيلول الماضي بسحب الحزب المئات من قواته من سوريا عقب انفجار ميناء بيروت.
وتسعى إسرائيل إلى سحب القوات الإيرانية وميليشياتها من مناطق جنوب غربي سوريا المحاذية للجولان المحتل وكل سوريا، في حين تزعم إيران أنه لا دور لها بالجنوب السوري.
وتشن تل أبيب بين الحين والآخر غارات ضد مواقع المليشيات الإيرانية وقوات النظام داخل سوريا، فيما يكتفي نظام الأسد بالإعلان عن تصديه لتلك الغارات.