الليرة السورية تتكبد مزيداً من الخسائر.. الدولار يتجاوز حاجز 2600
تكبدت الليرة السورية مزيداً من الخسائر أمام العملات الأجنبية ليتجاوز الدولار الواحد حاجز 2600 ليرة للمرة الأولى منذ حزيران الماضي.
وتراجعت قيمة الليرة السورية اليوم الخميس، أمام العملة الأمريكية ليصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 2600 ليرة للشراء و2630 ليرة للمبيع في دمشق، بحسب موقع الليرة اليوم.
كما سجلت العملة الأوروبية ارتفاعاً أمام الليرة السورية ليصل سعر صرف اليورو إلى 3060 ليرة للشراء و3100 ليرة للمبيع.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، استقر سعر صرف الدولار نسبياً دون حاجز 2350 ليرة سورية قبل أن تبدأ الأخيرة بالتقهقر مجدداً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
كما لم يتخط الدولار عتبة 2500 ليرة سورية منذ 2 من شهر تموز الماضي.
وجاء تراجع الليرة السورية مؤخراً رغم قرار حكومة النظام رفع الدعم عن الوقود بنسب متفاوتة تجاوزت بعضها حاجز المئة بالمئة.
كما يترافق مع حالة من الفشل الاقتصادي في مناطق النظام تجلت مؤخراً بأزمات وقود وطوابير للحصول على الخبز.
وسبق أن تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة خلال شهري أيار وحزيران الماضيين، ليسجل سعر صرف الدولار الواحد في 8 من حزيران الماضي في دمشق 3200 ليرة.
وعلى خلفية انهيار سعر صرف الليرة، سجلت مناطق تخضع لسيطرة النظام مظاهرات ضد تردي مستوى المعيشة، وطالب المحتجون برحيل رأس النظام وحكومته.
كما قررت مناطق المعارضة في شمال سوريا استخدام العملة التركية عقب تذبذب سعر صرف الليرة السورية وانهياره.
ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوربية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم مؤخراً مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.