إدلب.. مقتل 7 مدنيين بينهم 4 أطفال في تصعيد للنظام
قوات النظام تقصف بشكل واسع جنوبي محافظة إدلب
قتل 7 مدنيين بينهم 4 أطفال، في حصيلة أولية، وأصيب آخرون، صباح اليوم الأربعاء، جراء قصف مدفعي مكثف لقوات النظام استهدف عدة مدنٍ وقرى في محافظة إدلب، التي تشهد تصعيداً متزايداً من النظام والروس في خرقٍ مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، بمقتل 3 مدنيين بينهم طفلة في حصيلة أولية وجرح آخرين في قصف مدفعي طال الأحياء السكنية في مدينة أريحا جنوبي إدلب، وأضاف أن طفلاً قتل وجرح آخرون في قصفٍ مماثل على مدينة إدلب.
وأشار مراسلنا إلى مقتل طفلين في قرية كفريا بريف إدلب الشمالي جراء القصف المدفعي الذي استهدفها من قبل النظام، كما قتل مدني في نحليا جنوبي المحافظة بقصفٍ مماثل.
ونقل مراسلنا عن مصادر محلية قولها، إن النظام قصف بالمدفعية الثقيلة منذ الصباح معظم قرى ريف إدلب الجنوبي ومدينة إدلب حيث تعرضت كل من أريحا واحسم ومرعيان وبليون وأطراف ديرسنبل وأطراف البارة وشنان وكفريا ونحليا ومدينة إدلب للقصف.
ويأتي هذا التصعيد بعد يومٍ من زعم روسيا، أن المعارضة السورية تستعد لتنفيذ هجوم بطائرات مسيرة على المدنيين في إدلب لاتهام روسيا والنظام بذلك.
وتصعيد اليوم هو الأضخم منذ 26 تشرين الأول الماضي، حيث استهدفت روسيا بغاراتٍ جوية معسكر فيلق الشام في جبل الدويلة بالقرب من الحدود السورية -التركية، والذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الفيلق.
ويأتي استهداف النظام لريف إدلب الجنوبي كونه خط الدفاع الأول عن ما تبقى من محافظة إدلب بيد المعارضة كما أن القصف يتركز على مناطق تقع أو تطل على الطريق الدولي إم فور مثل أريحا وقرى جبل الزاوية.
وتقع إدلب منذ 5 آذار الماضي ضمن اتفاقٍ لوقف إطلاق النار وقعته تركيا وروسيا في موسكو والذي أنهى حملةً عسكرية ضخمة للنظام والروس على المناطق المحررة.
ومنذ ذلك التاريخ يخرق النظام والروس الاتفاق بقصف يُستخدم به كافة أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات الحربية الروسية، إلا أن القصف لم يأخذ منحى متصاعد إلا بعد منتصف أيلول الماضي حيث عرضت روسيا على تركيا تقليص وجودها في المنطقة وهو ما رفضته الأخيرة.
وتحاول تركيا بشكل مستمر الحفاظ على وقف إطلاق النار وهذا ما تترجمه تصريحاتها المستمرة بهذا الخصوص، آخرها ما أكدت عليه وزارة الدفاع التركية بداية الشهر الحالي (تشرين الثاني) بمواصلة بذل الجهود من أجل الحفاظ على اتفاق إدلب، ومراقبة المستجدات في المنطقة عن قرب بالتنسيق مع الجانب الروسي.