النظام يقصف إدلب والفصائل تقنص عناصر له غربي حلب

النظام يستهدف منازل المدنيين بشكل مباشر في خرق مستمر لوقف إطلاق النار

قصفت قوات النظام مناطق سكنية عدة في محافظة إدلب، الليلة الماضية، في خرقٍ جديد لاتفاق 5 آذار الموقع بين روسيا وتركيا حول شمال غربي سوريا، فيما ردت فصائل معارضة بقنص عناصر للنظام غربي حلب.

وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، بإصابة امرأة بجروح جراء قصف مدفعي ليلي لقوات النظام على أطراف قرية كفريا شمالي المحافظة، كما طال قصف مماثل مناطق الرامي وكنصفرة في جبل الزاوية، دون ورود أنباء عن إصابات بشرية.

وقال الدفاع المدني السوري، إن القصف على أطراف قرية كفريا استهدف منازل المدنيين ما أدى لإصابة لامرأة، وعملت فرقه على تفقد الأماكن المستهدفة وتأكدت من خلوها من إصابات أخرى.

على صعيدٍ آخر، قال مراسلنا في الريف الشمالي لإدلب، إن الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى شمال غربي سوريا، تمثلت بإرسال رتل عسكري محمل بمعدات لوجستية، دخل من معبر كفرلوسين واتجه إلى نقاط تواجد الجيش التركي بجبل الزاوية.

من جهتها، نقلت مراسلة راديو الكل في حلب، عن غرفة عمليات “الفتح المبين” -التي تضم تشكيلاتٍ عسكرية معارضة هي (الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام وجيش العزة)، إعلانها قنص 3 عناصر للنظام على محور تقاد في ريف حلب الغربي.

وتقع أرياف حلب الغربية والمناطق المحررة من محافظة إدلب ضمن اتفاق 5 آذار لوقف إطلاق النار، الذي وقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو، عقب حملة ضخمة سيطر خلالها النظام على مساحاتٍ واسعة من شمال غربي سوريا.

ومنذ 5 آذار وحتى اليوم يتعرض الاتفاق التركي – الروسي لخروقات متكررة من النظام والروس، أخذت منحى أكبر في التصعيد منذ منتصف أيلول الماضي، حيث عرضت روسيا على تركيا تقليص وجودها بالمنطقة وهو ما قابلته تركيا بالاستمرار بإرسال التعزيزات العسكرية.

كما شهدت إدلب في 26 تشرين الأول الماضي، استهداف روسيا لفصائل معارضة مصنفة على أنها معتدلة، بقصف معسكر تدريبي لفيلق الشام التابع للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا.

وفي 28 الشهر الماضي، علّق أردوغان على ذلك في تصريحٍ وصفه البعض بأنه الأشد تجاه روسيا، حيث قال إن “استهداف روسيا مركزاً لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار بالمنطقة”.

وأمس الأحد، أكدت وزارة الدفاع التركية مواصلة بذل الجهود من أجل الحفاظ على اتفاق إدلب، ومراقبة المستجدات في المنطقة عن قرب بالتنسيق مع الجانب الروسي.

شمال غربي سوريا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى