بعد استقالة بارتوميو.. ماذا قدّم أسوأ رئيس في تاريخ برشلونة؟
سيكون هناك مجلس مؤقت لإدارة شؤون برشلونة لحين اجراء انتخابات بعد 3 أشهر
أعلن جوزيب ماريا بارتوميو أمس الثلاثاء، أنه تقدّم باستقالته من رئاسة برشلونة الإسباني لكرة القدم الى جانب جميع أفراد مجلس ادارة النادي الكتالوني، ومن المقرر إجراء انتخابات جديدة في غضون ثلاثة أشهر، مع تولي مجلس إدارة موقت المسؤولية.
ويتعيّن على نادي برشلونة استعادة الثقة بعد غرقه منذ مطلع العام الحالي، في أزمة عميقة يأمل جمهوره أن تكون قد وصلت إلى خواتيمها السعيدة، بعد استقالة رئيس النادي الذي يصفه كثيرون بأنه أسوأ رئيس في تاريخ البارسا.
وكان بارتوميو (57 عاماً) انتُخب رئيساً للنادي الكتالوني عام 2014، وأحرز الفريق في ولايته بطولة إسبانيا أربع مرات ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة عام 2015.
وشهدت ولايته توترات كبيرة في النادي، على غرار فقدان النجم البرازيلي نيمار المنتقل إلى باريس سان جرمان الفرنسي، ثم اختيار بدلاء غير موفقين له، اضافةً الى التعاقد مع شركة اتُهمت بتلميع صورة الإدارة على حساب اللاعبين في وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن النزاع بين قائد الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدير الرياضي إريك أبيدال قبل إقالته لاحقاً، وأزمة تخفيض الرواتب في خضم أزمة فيروس كورونا.
وكان العام 2020 كارثياً على برشلونة على مختلف الأصعدة، فيما أتت الاستقالة بعد خسارة رمزية أمام الغريم التاريخي ريال مدريد 1-3 في الدوري، وفي عقر داره ملعب كامب نو.
لكنها لم تكن أثقل الخسائر في 2020 لـلبلوجرانا، فقد تعرض للإذلال أمام بايرن ميونخ الألماني 2-8 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ليُنهي أول موسم له في ست سنوات دون إحراز أي لقب في مختلف المسابقات.
أثّرت أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد كثيراً على مالية النادي أيضاً، فقد أقر مجلس الادارة الاثنين موازنة 2020-2021 مع الكثير من التخفيضات، وذلك بعد الإعلان عن خسائر بلغت 97 مليون يورو (114 مليون دولار) الموسم الماضي وتعميق مجمل الديون إلى 488 مليون يورو.
وطلب النادي من لاعبيه التفاوض مجدداً على تخفيض رواتبهم، وذلك بعد التخلص من بعض أصحاب الرواتب الكبيرة على غرار البرازيلي أرثر، الكرواتي إيفان راكيتيتش، التشيلي أرتورو فيدال، والأوروجوياني لويس سواريز.
وكاد بارتوميو يفقد الأسطورة الحية في النادي ميسي الذي طلب صراحة الرحيل مجاناً الصيف الماضي وفسخ عقده من جانبٍ واحد، معبراً عن خيبة أمله من النتائج وقرارات الادارة على غرار أسلوب التخلي عن صديقه سواريز.
لكن ميسي، خرّيج أكاديمية «لا ماسيا» وبطل إسبانيا عشر مرات ودوري أبطال أوروبا أربع مرات في 16 موسماً مع برشلونة، عدل عن قراره لخوض موسمه الأخير بعد ضغوط كبيرة من الإدارة خصوصاً لناحية إجباره على دفع بند جزائي جدلي في عقده.
وبرغم هذا الإعصار المستمر منذ مطلع كانون الثاني الماضي، حاول برشلونة إعادة بناء تشكيلته في أيول المنصرم مع تسمية المدرب الهولندي رونالد كومان مدرباً للفريق بدلاً من كيكي سيتين المُقال من منصبه.
وفي المقابل كشف خوان لابورتا، رئيس برشلونة السابق، عن انطباعه الأول بعد إعلان جوسيب ماريا بارتوميو، استقالته من رئاسة النادي الكتالوني.
وكتب لابورتا عبر حسابه على “تويتر” بعد إعلان استقالة بارتوميو: “لقد حان الوقت، فُتح الطريق أخيرًا لإعادة بناء برشلونة، يحيا البارسا”.
ومن المقرر أن يكون هناك مجلس مؤقت لإدارة شؤون برشلونة برئاسة كارليس توسكيتس، رئيس اللجنة الاقتصادية القانونية، والذي سيقوم بدوره بالدعوة للانتخابات في مدة أقصاها 3 أشهر.