كورونا.. 21 وفاة في المحرر والأمم المتحدة ترجح وجود إصابات غير مسجلة بسوريا
أعلن مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، أمس الثلاثاء، أنه تمكن من إحصاء وفاة 21 شخصاً بفيروس كورونا توفوا خلال الأيام السابقة في مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا، في وقتٍ رجحت فيه الأمم المتحدة وجود إصابات كبيرة غير مسجلة بالفيروس في عموم سوريا.
وبحسب مختبر الترصد وصل عدد وفيات الفيروس إلى 42 في عموم المناطق المحررة، بعد إحصاء الوفيات الـ 21.
وكانت مشافي المحرر تسجل بشكل شبه يومي وفياتٍ بالفيروس إلا أن وحدة تنسيق الدعم لا تسجلها بشكل رسمي، إلى أن جمعتها يوم أمس وتأكدت من أن 21 توفيت بالفيروس.
كما ارتفع عدد الإصابات شمال غربي سوريا إلى 4437 بعد تسجيل 157 حالة جديدة في مناطق مختلفة من حلب وإدلب.
في حين ارتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 1970 بعد تسجيل 115 حالة شفاء جديدة.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أمس خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا، تضاعفت ست مرات خلال شهر أيلول الماضي في شمال غربي سوريا.
وقال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، “تم إبلاغنا بعدم قدرة مرافق الرعاية الصحية في بعض المناطق شمال غربي سوريا على استيعاب جميع الحالات المشتبه بها”.
وتابع: “نحن قلقون للغاية بشأن المناطق المكتظة بالسكان في دمشق والمناطق المحيطة بها حولها وحلب وحمص، ومخيمات النزوح المزدحمة والملاجئ في الشمال الغربي والشمال الشرقي من البلاد”.
كما أشار لوكوك إلى أنه من المحتمل أن يكون حجم تفشي المرض (كوفيد -19) في سوريا أكبر بكثير من الحالات المؤكدة، والتي وصلت إلى نحو 14 ألف (4,437 شمال غربي سوريا، 5,528 في مناطق النظام، أكثر من 3948 شمال شرق سوريا).
ونوه لوكوك إلى أن الأمم المتحدة لا تريد أن ترى مجدداً المشاهد المروعة التي وقعت في الشتاء الماضي شمال غربي سوريا بسبب العملية العسكرية للنظام وما سببته من نزوح نحو مليون، مشيراً إلى أن “الوكالات الإنسانية تخطط للوصول بمساعداتها إلى 3.1 ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا خلال موسم الشتاء الوشيك”.
وفي الوقت الراهن تتزايد تعقيدات المشهد السوري بما يخص كورونا في مختلف المناطق، حيث تشير التوقعات والتقارير المحلية والدولية إلى إمكانية تفاقم الوضع الصحي وانفجاراً بالإصابات تفوق قرة القطاع الصحي الضعيف أساساً على استيعابها.