سكان في الرقة يشتكون من ارتفاع أسعار مادة الإسمنت
تشهد مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية، ارتفاعا كبيراً في سعر مادة الإسمنت، بسبب احتكار المادة من قبل المؤسسات التابعة لهذه الوحدات، وسط استياء كبير من قبل بعض التجار والأهالي.
ويقول أبو أحمد معلم بناء في المدينة لراديو الكل، إن عمله تراجع في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار الإسمنت وعزوف الأهالي عن البناء، مضيفاً أنه لا يوجد رقابة من قبل البلدية بشكل جيد على الأسعار.
بدوره يبين علي الحمادة صاحب معمل خاص بالبناء لراديو الكل، أن ارتفاع سعر مادة الإسمنت سبب له خسائر مادية كبيرة، مبيناً أن سعر طن الإسمنت نحو 350 ألف ليرة سورية وطن الحديد نحو 600 ألف ليرة.
ويطالب الحمادة الجهات المعنية بتخفيض أسعار مواد البناء بشكل عام، لاسيما في هذه الفترة التي تشهد حركة قوية للبناء بحكم أن الطقس لا يزال مناسباً للبناء.
في حين يوضح ماجد أبو عدي صاحب محل لبيع مادة الإسمنت لراديو الكل، أن المؤسسات التابعة للوحدات الكردية تبيع المادة بسعر مرتفع وتجني أرباحا باهظة، مطالباً بخفض أسعار المواد وتوفرها بما يتناسب مع الجميع.
بينما يرى حسين العلي من أهالي المدينة، أنه ينوي بيع منزله وبناء منزل آخر، منوهاً بأنه بعد ارتفاع أسعار مواد البناء خصوصاً الإسمنت تراجع عن البيع.
وتعمل قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري على استيراد مادة الإسمنت من العراق وإيران وترفض إدخاله من أي مصدر آخر.
وقبيل الشتاء يسعى الكثير من الأهالي في الرقة إلى ترميم منازلهم منعاً من تسرب مياه الأمطار إلى داخلها لكن ارتفاع الأسعار حال دون تحقيق رغبتهم.
وتعمل قوات سوريا الديمقراطية على عدم الاستجابة لمطالب الأهالي وتضييق الخناق عليهم، مكتفية بإعطائهم مجرد وعود دون أن يحصل أي تغيير على الأرض.