إصابة رئيس “الحكومة المؤقتة” بفيروس كورونا
أعداد الإصابات بكورونا في الشمال المحرر قفزت مؤخراً في ظل ضعف الإمكانيات الطبية وتدابير الوقاية
أعلن رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، إصابته بفيروس كورونا، ليكون بذلك أرفع مسؤول في المعارضة يصاب بالفيروس منذ بدء تفشي الوباء.
وقال عبد الرحمن مصطفى، عبر حسابه على تويتر، مساء أمس السبت، 24 من تشرين الأول، إنه بعد مراجعته للمستشفى وإجراء التحاليل المتعلقة بفيروس كورونا، كانت النتيجة إيجابية.
وأضاف أنه يخضع حالياً للعلاج والحجر الصحي المنزلي، ما يشير إلى أنه بوضع صحي مستقر.
وأوصى مصطفى الجميع باتباع إجراءات الوقاية الصحية اللازمة بهذا الشأن، دون أن يوضح فيما إذا كان أصيب بالفيروس داخل سوريا أم خارجها.
ومصطفى هو أرفع شخصية سوريّة في صفوف الحكومة المؤقتة تصاب بفيروس كورونا منذ بدء تسجيل الإصابات في الشمال المحرر في تموز الماضي.
ويتنقل مصطفى بين تركيا والشمال السوري المحرر ولاسيما في ريف حلب الشمالي حيث تشرف الحكومة السورية المؤقتة على إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.
وقفزت مؤخراً أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الشمال السوري المحرر الذي يعاني ضعفاً في الإمكانيات الطبية وتدابير الوقاية.
وأعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة أمس تسجيل 107 إصابات جديدة، ليرتفع العدد الكلي للإصابات في الشمال المحرر إلى 4082 إصابة، فارق 21 منها الحياة.
وفي 17 من أيلول، أفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، أن التقارير الواردة من سوريا تشير إلى انتشار أوسع لجائحة كوفيد-19 مقارنة بعدد الحالات المؤكدة إصابتها بالمرض.
وسبق أن أكد مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، الدكتور رامي كلزي، في حديث لراديو الكل مؤخراً، أن النظام الصحي في الشمال المحرر هش جراء تعرض المنشآت والكوادر الصحية لهجمات متواصلة من قبل قوات النظام وحلفائه خلال الفترات الماضية.
وحذر من أن الدراسة الصادرة عن اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة أفادت أنه من المتوقع أن تبلغ الإصابات ذروتها نهاية تشرين الأول أو منتصف الشهر القادم، مضيفاً أن الوزارة تنظر بتوجس حيث قد تقفز الإصابات إلى 10 أو 20 ألفاً في حال تسارعها.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويتخوف الأهالي في المنطقة من سرعة انتشار الفيروس في ظل عدم قدرتهم على اقتناء وسائل الوقاية من الكمامات والمعقمات، ما يزيد احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت في أكثر من مناسبة عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.