أزمة الخبز تتسع في درعا.. النظام لا يزال يحرم الأفران من الطحين
الأهالي في درعا متخوفون من استمرار انقطاع مادة الخبز لفترات طويلة
اتسعت دائرة أزمة مادة الخبز في محافظة درعا لتشمل هذه المرة بلدات جديدة، وذلك في ظل استمرار تعنت النظام بعدم إدخاله مادة الطحين إلى المحافظة، وسط حالة من الاستياء الشعبي.
ونقل تجمع أحرار حوران عن مصادر محلية ،اليوم السبت 24 تشرين الأول الحالي، أن أفران الخبز في بلدة معربا بريف درعا الشرقي توقفت اليوم عن العمل بسبب عدم وجود مادة الطحين.
وأضاف التجمع المعني بنقل أخبار المنطقة الجنوبية، أن الأهالي في بلدة ناحتة أيضاً لم يتمكنوا من الحصول على مادة الخبز اليوم بسبب عدم توفر الطحين في أفران البلدة.
وأكد أن سبب انقطاع مادة الخبز في الكثير من المناطق بريف درعا يعود إلى عدم إدخال نظام الأسد كميات الطحين المخصصة للأفران في المحافظة.
ويتخوف الأهالي من استمرار انقطاع الخبز لفترات طويلة، لا سيما أن المادة تعتبر من الأساسيات ولا يمكن الاستغناء عنها وسط حالة من الاستياء من جراء أفعال النظام.
وهذه هي ليست المرة الأولى التي تشهد به محافظة درعا انقطاعاً لمادة الخبز ففي 10 من تشرين الأول الحالي شهدت معظم مدن وبلدات محافظة درعا انقطاعاً تاماً لمادة الخبز، حيث أغلقت جميع الأفران أبوابها، بسبب عدم إدخال النظام مادة الطحين إلى المحافظة.
وفي وقت سابق أكد تجمع أحرار حوران، أنّ سبب أزمة الخبز هو سوء الحالة الاقتصادية التي يمر بها النظام بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، إضافة إلى توقّف مطاحن الحبوب عن العمل وأن الطحين الموجود في المستودعات غير كافية لتغطية حاجة البلاد.
وفي الأشهر الماضية اشتكى الأهالي في محافظة درعا الواقعة تحت سيطرة النظام منذ تموز 2018 من رداءة الخبز وسوء جودته بسبب التلاعب بالطحين وخلطه بمواد أخرى مثل “نخالة القمح” لزيادة كميته.
وتعاني جميع مدن وقرى محافظة درعا من سوء الخبز وصعوبة توفره، وذلك بعد تحديد مجالس نظام الأسد في وقت سابق، لكميات محددة من مادة الخبز تقدم للأهالي وتقدر برغيفين إلا ربع يومياً للفرد الواحد.
ويعيش الأهالي في درعا أوضاعاً معيشية صعبة يرافقها ارتفاع حاد بكافة الأسعار، في حين يهمل النظام أمور الأهالي ولا يكترث بهم.