رغم تحذير أممي.. مقتل مدني بقصف مدفعي للنظام جنوبي إدلب
قتل مدني وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي لقوات النظام جنوب إدلب عقب ساعات من تحذير الأمم المتحدة من استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا.
وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب اليوم الخميس، 22 من تشرين الأول، إن مدفعية النظام استهدفت بعدة قذائف أطراف قرية كنصفرة، بجبل الزاوية ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين.
وأوضح أن المدنيين المستهدفين كانوا يعملون بجني محصول الزيتون في إحدى مزارع قرية كنصفرة، مضيفاً أنه تم نقل جميع المصابين إلى مشافي مدينة إدلب من قبل فرق الدفاع المدني
وبحسب المراسل تزامن القصف مع تحليق طيران الاستطلاع التابع للنظام وروسيا في سماء جبل الزاوية.
وصعدت قوات النظام والقوات الروسية من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري لاسيما منطقة إدلب.
وأمس الأربعاء، استهدفت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية قرية الرامي بجبل الزاوية، ما أدى إلى إصابة 6 مدنيين بينهم أطفال ونساء.
كما أصيب عدة مدنيين بجروح جراء قصف مدفعي لقوات النظام المتمركزة في مدينة كفرنبل، على قرية البارة بجبل الزاوية.
وعقب ذلك، حذرت الأمم المتحدة ليلة أمس من “استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا بشكل شبه يومي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار”.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: “نعيد التأكيد مرة أخرى على دعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار الكامل في جميع أنحاء البلاد”.
وفي 16 من تشرين الأول الحالي، أكد فريق منسقو الاستجابة تسجيل ما لا يقل عن 3,174 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ الإعلان عنه في 5 من آذار الماضي.
وأضاف أن تلك الخروقات أسفرت عما لا يقل عن 33 مدنياً، كما طالت أكثر 17 منشأة حيوية في المنطقة.
وطفا على السطح مؤخراً الخلاف بين أنقرة وموسكو بعد رفض تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال تلك الاجتماعات المشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي، بحسب مصادر روسية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال خلال مقابلة متلفزة يوم 17 من أيلول الماضي، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة “لم تكن مثمرة للغاية”.
وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.