الجيش التركي يبدأ إخلاء نقطة المراقبة المحاصرة في مورك
بدأ الجيش التركي بإخلاء نقطة المراقبة التابعة له في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، رغم رفض تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب الشهر الماضي.
وقال مراسلنا في ريف حماة الغربي أن عشرات الشاحنات بدأت صباح اليوم الثلاثاء، 20 من تشرين الأول، بنقل المعدات والتجهيزات والكتل الإسمنتية من نقطة المراقبة التركية نحو الشمال.
وأضاف المراسل أن عشرات الشاحنات وصلت خلال اليومين الماضيين إلى النفطة التركية المحاصرة تمهيداً لتفكيكها، مشيراً إلى أن قوات النظام استهدفت عدداً من تلك الشاحنات أثناء توجهها إلى النقطة ما أدى إلى مقتل سائق وجرح آخرين.
وأمس الأول، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، بأن الجيش التركي يعتزم تفكيك نقطة المراقبة المحاصرة التابعة له في مدينة مورك شمالي حماة.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية أن القوات التركية اتخذت قراراً بسحب نقطتها المحاصرة في مورك باتجاه جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أنه تم إخطار الجانب الروسي بذلك وتم التنسيق معه.
وأشارت الوكالة أن القوات التركية شرعت بإنشاء نقطة مراقبة جديدة لها في بلدة قوقفين ذات الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والكاشف لعدة مناطق في جبل الزاوية وصولاً إلى سهل الغاب.
ولم يصدر حتى ساعة إعداد هذا الخبر أي إعلان رسمي تركي حول تفكيك النقطة التركية.
وسيطرت قوات النظام وحلفاؤها على مساحات واسعة من ريف حماة الشمالي في آب 2019 ما أدى إلى محاصرة عدد من نقاط المراقبة التركية.
وتأتي خطوة سحب الجيش التركي للنقطة المحاصرة في مورك بعد رفض تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال اجتماعات مشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي، بحسب مصادر روسية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال خلال مقابلة متلفزة يوم 17 من أيلول الماضي، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة “لم تكن مثمرة للغاية”.
وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وينتشر الجيش التركي في عشرات نقاط المراقبة في الشمال المحرر بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي تم توقيعه بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
وصادق البرلمان التركي مؤخراً على تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا عاماً إضافياً.
وكان مراسل راديو الكل في إدلب أفاد في 16 من تشرين الأول الحالي بإقامة الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة بموقع استراتيجي على تلة قوقفين بريف إدلب الجنوبي، مضيفاً أن النقطة الجديدة تشرف على مساحات واسعة من سهل الغاب الخاضع لسيطرة النظام وتقابل قواته في جنوب قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي.