صحيفة أمريكية: مسؤول أمريكي بحث في دمشق تحرير رهينتين أمريكيتين لدى النظام

أحدهما صحفي والثاني سوري الأصل يحمل الجنسية الأمريكية

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن مسؤولاً رفيعاً في البيت الأبيض زار دمشق للتباحث حول تحرير رهينتين أمريكيتين لدى نظام الأسد، رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين منذ عام 2012 على خلفية قمع نظام الأسد الأصوات المطالبة بالحرية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين كبار، أمس الأحد، 18 من تشرين الأول، أن كاش باتل، مساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، زار في آذار الماضي دمشق في أول لقاء بين الحكومة الأمريكية والنظام منذ أكثر من 10 سنوات.

وأوضحت أن باتل أجرى في دمشق “لقاءات سرية” من أجل الإفراج عن مواطنين أمريكيين يحتجزهما نظام الأسد، دون ذكر تفاصيل حول الشخصيات التي التقى بها أثناء الزيارة.

وأشارت إلى أن الرهينتين هما الصحفي المستقل أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012، والمعالج سوري الأصل مجد كمالماز، الذي اختفى عقب إيقافه في نقطة تفتيش للنظام عام 2017.

ويعتقد أن لدى نظام الأسد 4 رهائن أمريكيين آخرين على الأقل، وادعت مصادر الصحيفة أن ترامب بعث رسالة إلى بشار الأسد في آذار الماضي، للدعوة إلى حوار مباشر لتحرير تايس.

وقالت المصادر إن المسؤول الأمني اللبناني رفيع المستوى عباس إبراهيم، بحث هذا الملف الأسبوع الماضي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين.

وبحسب الصحيفة، فإن مصادر مطلعة أكّدت عدم إحراز تقدم ملموس مع النظام في نتيجة اللقاءات.

وتحتجز قوات النظام ما لا يقل عن 6 مواطنين أمريكيين معظمهم من أصول سورية، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.

وفي 14 من آب الماضي، كشف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الرئيس دونالد ترامب، بعث برسالة خطية في آذار الماضي إلى رأس النظام بشار الأسد، اقترح خلالها إجراء حوار مباشر بشأن مصير الصحفي الأمريكي أوستين تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012.

كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 من آذار الماضي، أن الولايات المتحدة بعثت برسالة إلى النظام بشأن قضية تايس الذي فقد عام 2012 أثناء توجهه من ريف دمشق إلى لبنان وكان يبلغ من العمر آنذاك 31 عاماً.

وفي 14 من آب 2018، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت، أن الصحفي الأميركي المفقود في سوريا أوستين تايس مازال على قيد الحياة، فيما وجهت أطراف حكومية أمريكية أصابع الاتهام للنظام بالوقوف وراء اختطاف تايس.

وأعلنت واشنطن في نيسان 2018، عن مكافأة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تدل على مكان احتجاز الصحفي “أوستين تايس”، الذي عمل في تغطية أحداث الثورة في سوريا لصالح وكالات غربية مختلفة.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد عام 2012 على خلفية قمعه الأصوات المطالبة بالحرية، في حين أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، نهاية أيلول الماضي، أن بلاده لن تطبع العلاقات مع نظام الأسد ما لم يتخذ خطوات لتبني القرار الأممي 2254، المتعلق بالعملية السياسية في البلاد.

جدير بالذكر أن صحيفة “واشنطن بوست” أكدت أن نظام الأسد أعدم عام 2016 المواطنة الأمريكية ليلى شويكاني من مواليد ولاية إلينوي عقب محاكمة سريعة ولم يبلغ أسرتها إلا بعد نحو عامين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى