مقتل سيدة طعنا على يد مجهولين داخل مخيم الهول
عثرت القوى الأمنية في مخيم الهول على جثة سيدة سورية تعرضت للطعن داخل خيمتها، في تصاعد لعمليات القتل والجرائم داخل المخيم.
وذكرت مصادر مطلعة من مخيم الهول لراديو الكل اليوم الأحد 11 من تشرين الأول، أن القوى الأمنية الخاصة بالمخيم عثرت عقب بلاغات من الأهالي على جثة سيدة من مدينة البوكمال تدعى “رحاب الراوي “وهي أرملة لعنصر من تنظيم داعش
وأضافت المصادر أن السيدة تعرضت لثلاث طعنات في الرقبة والبطن داخل خيمتها في القسم الثالث من مخيم الهول شرق الحسكة.
وتحتجز الوحدات الكردية آلاف المدنيين في مخيم الهول ممن يشتبه بانتماء ذويهم إلى تنظيم داعش.
وتزايدت جرائم القتل والطعن داخل المخيم مؤخراً في ظل فشل إدارة المخيم بضبط الأمن داخله.
وتتهم الوحدات الكردية نساء يعتنقن فكر تنظيم داعش بالوقوف وراء هذه الجرائم دون أي أدلة، كما لم يعلن التنظيم مسؤوليته عن أي من تلك الجرائم.
وأمس السبت، قتل لاجئ عراقي يدعى “هادي محسن إسماعيل” بإطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين في أحد أقسام مخيم الهول شرق الحسكة.
كما قتل لاجئ عراقي يبلغ من العمر 25 عاماً يوم 3 من تشرين الأول الحال بإطلاق نار من قبل مجهولين في أحد أقسام مخيم الهول
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مخيم الهول يؤوي نحو 65 ألفا من بينهم نحو 28 ألف سوري و30 ألف عراقي ونحو عشرة آلاف أجنبي آخرين من جنسيات كثيرة.
وأعلنت الوحدات الكردية مؤخراً عزمها إطلاق سراح المحتجزين السوريين داخل مخيم الهول الذي يؤوي نازحين وأسر عناصر متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية، حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
وسجل مخيم الهول عدداً من الإصابات بفيروس كورونا وسط مخاوف من تفشي الوباء داخل المخيم المكتظ.
وفي 6 من تموز، دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش” من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذراً من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفل من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات تسيطر عليها الوحدات الكردية، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.