وسائل الوقاية من كورونا غائبة عن معظم مخيمات شمالي حلب
تعد وسائل الوقاية من فيروس كورونا لاسيما المواد الطبية من كمامات ومعقمات غائبة عن معظم المخيمات في ريف حلب الشمالي علاوة على سوء الخدمات، رغم المناشدات المتكررة للمنظمات الإنسانية ولكن دون أي استجابة.
أم محمد نازحة في مخيم باب السلامة في مدينة اعزاز تشتكي لراديو الكل، من الاكتظاظ السكاني الذي يشهده المخيم وسط صعوبة كبيرة في الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي للوقاية من كورونا لاسيما أن الخيمة بمحاذاة الأخرى.
وتضيف أن المخيم سجل نحو 6 إصابات بكورونا ما يشكل خطراً كبيراً على الأهالي، علاوة على نقص كبير ببعض الخدمات العامة مثل المياه وغيرها، مناشدة المنظمات الإنسانية بتزويد الأهالي بالكمامات والمعقمات للوقاية من كورونا.
في حين تؤكد نور محمد نازحة أيضاً في مخيم عشوائي بريف عفرين لراديو الكل، أن الإجراءات الوقائية غائبة عن المخيم بشكل كبير، مطالبة الجهات المعنية بالاهتمام أكثر بأمور النازحين.
فيما يبين الإعلامي فادي شباط وهو نازح في مخيم دير بلوط بريف عفرين لراديو الكل، أن عمل المنظمات الإنسانية يقتصر على توزيع البروشورات وحملات التوعية فقط دون توزيع المعقمات والكمامات ومواد التنظيف على الأهالي.
ويشير شباط إلى أن معظم الأهالي لا تتقيد بالإجراءات الوقائية من كورونا بسبب عدم اهتمام الجهات المسؤولة بالموضوع نفسه بشكل جيد، منوهاً إلى أن الأهالي عاجزون عن شراء المواد الطبية نظراً للوضع المادي.
من جهته ، يوضح إبراهيم أبو الليث مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في حلب لراديو الكل، أنه منذ بداية انتشار فيروس كورونا في المحرر، عملت فرق الدفاع المدني على تكثيف حملات التعقيم للمخيمات حيث تم استهداف أكثر المخيمات إضافة لحملات التوعية عن طريق الفرق المنتشرة ضمن المخيمات والتي بلغ عددها 780 حملة حول خطر كورونا.
ويبلغ عدد المخيمات في شمال غربي سوريا 1293 مخيماً من بينها 382 مخيماً عشوائياً، يقطن في هذه المخيمات جميعاً أكثر من مليون نازح سوري هجرهم النظام والروس من منازلهم بحسب منسقو استجابة سوريا.
وتشهد هذه المخيمات، ضعفاً في الخدمات الأساسية، ونقصاً كبيراً في المساعدات الغذائية والطبية، في ظل غياب كبير للتدابير الوقائية من فيروس كورونا الذي يشهد تزايداً متسارعاً في أعداد المصابين في الشمال المحرر.