بشار الأسد ينفي “فعالية تعاون” موسكو وأنقرة في إدلب
نفى رأس النظام بشار الأسد “فعالية التعاون” بين روسيا وتركيا في محافظة إدلب، الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أنقرة وموسكو في 5 آذار الماضي، والذي أكدت روسيا أنه جاري تنفيذه، رغم خرقه أكثر من 2700 مرة من قبل النظام والروس.
وقال بشار الأسد في تصريحاتٍ لوكالة “نوفوستي” الروسية، الخميس، “لا اعتبر تعاون أنقرة وموسكو في إدلب فعالاً لسبب واحد بسيط”، معتبراً “أنه لو كان عكس ذلك، لما تطلب الأمر خوض معارك في العديد من مناطق حلب وإدلب”.
كما اتهم تركيا بعدم تنفيذ أي من تعهداتها في إدلب قائلاً: “بأنها (أنقرة) تقطع على عاتقها مرة تلو أخرى نفس التعهدات ولم تفِ بأي منها”، مضيفاً: “لا تزال لديهم فرصة للضغط على من أسماهم بـ “الإرهابيين” لمغادرة المناطق الواقعة شمال طريق الـ M4، هذا هو آخر التزاماتهم بموجب الاتفاق مع الجانب الروسي، لكنهم لم ينفذوه يوما. فلننتظر ونرى”، حسب وصفه.
ووفق رأي “الأسد” “كان على تركيا إقناع من أسماهم بـ (الإرهابيين) بمغادرة المنطقة وتمكين (الجيش السوري والحكومة والمؤسسات السورية من السيطرة عليها)، لكنهم لم يفعلوا ذلك”، حسب تعبيره.
وفي أيار 2017 أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، لكن النظام بدعمٍ روسي شن عملية عسكرية ضخمة أواخر العام الماضي على هذه المنطقة وسيطر على مساحاتٍ واسعة فيها.
وتوقفت العملية العسكرية الأخيرة في 5 آذار الماضي، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في موسكو بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، إلا أن الاتفاق تعرض لأكثر من 2700 خرق من قبل النظام وروسيا.
ويأتي زعم الأسد في حديثه لـ “نوفوستي” بأن أنقرة لم تنفذ أياً من تعهداتها في إدلب بعيداً عن الحقيقة بتجاهل خروقات نظامه وروسيا ونقضهم كل الاتفاقات، ما تسبب بمقتل وإصابة عشرات المدنيين، فضلاً عن نزوح الآلاف.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحدث من دمشق في أيلول الماضي، عن أن موسكو تجمعها “اتفاقيات واضحة مع تركيا حول إدلب ويتم تنفيذها”، مشيراً إلى “مواصلة الجهود الرامية للقضاء التام على آخر أوكار (الإرهاب) في سوريا”، حسب وصفه.
وتؤكد أنقرة مراراً على أنها مصممة على الحفاظ على منطقة “خفض التصعيد” بإدلب على الرغم من عدوان النظام وانتهاكاته لوقف إطلاق النار.
ويوم أمس أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ليست بوارد الإبقاء على تواجدها العسكري في سوريا إلى أمد بعيد، مضيفاً أن التواجد العسكري التركي مرهون في سوريا بالتوصل إلى حل دائم للأزمة هناك.