إصابات كورونا في الشمال المحرر تتخطى حاجز الـ 1500
واصل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تسجيل عشرات الإصابات الجديدة في مناطق شمال غربي سوريا، ليتجاوز العدد الكلي 1500، وسط تحذيرات من فقدان السيطرة على الإصابات في الفترة المقبلة.
وبحسب مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، سجلت المناطق المحررة في كل من إدلب وحلب، أمس الخميس 59 إصابة جديدة بفيروس كورونا، رفعت الإجمالي إلى 1533 إصابة.
أما بالنسبة لحالات الشفاء فوصلت إلى 857 بعد تسجيل 49 حالةَ شفاء جديدة، في حين بقي عدد حالات الوفاة 14 دون تسجيل أي حالة وفاة جديدة.
والأربعاء الماضي، حذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، من هشاشة الوضع الصحي في الشمال المحرر ولاسيما مع تصاعد وتيرة الإصابات خلال الأيام الماضية.
وقال مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة الدكتور رامي كلزي، في اتصال مع راديو الكل، إن النظام الصحي في الشمال المحرر هش جراء تعرض المنشآت والكوادر الصحية لهجمات متواصلة من قبل قوات النظام وحلفائه خلال الفترات الماضية.
وحذر من أن الدراسة الصادرة عن اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة، أفادت أنه من المتوقع أن تبلغ الإصابات ذروتها نهاية تشرين الأول أو منتصف الشهر القادم، مضيفاً أن الوزارة تنظر بتوجس حيث قد تقفز الإصابات إلى 10 أو 20 ألفاً في حال تسارعها.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا، حذر قبل يومين من فقدان سيطرة المؤسسات الصحية في الشمال السوري المحرر على إصابات كورونا في الفترة المقبلة نتيجة زيادتها بشكل ملحوظ وخاصةً في الأيام الماضية.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ومع ارتفاع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في المناطق المحرر، لا تزال هناك شريحة من الأهالي تقف عاجزة عن شراء الوسائل الوقائية مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال زيادة أعداد المصابين.