محلي جرابلس يفرض ارتداء الكمامة تحت طائلة الغرامة
اتخذ المجلس المحلي لمدينة جرابلس شمال شرقي حلب قرارا بإلزام الأهالي بارتداء الكمامات في الأماكن العامة في ظل تفشي وباء كورونا.
وأصدر المجلس المحلي لمدينة جرابلس بياناً أمس الأربعاء، 7 من تشرين الأول، أفاد بإلزام الأهالي بارتداء الكمامات في الأسواق والأماكن العامة تحت طائلة الغرامة.
وبحسب البيان، سيتعرض المخالفون للقرار لغرامة مالية تقدر بـ 20 ليرة تركية في حال ضبطهم بدون كمامات.
وعزا المجلس المحلي قراره إلى ضرورة الحفاظ على السلامة العامة في ظل تفشي وباء كورونا.
وسجلت مدينة جرابلس 88 إصابة بفيروس كورونا فارق إحداها الحياة، وفقاً لآخر إحصائية صادرة عن مديرية الصحة بالمدينة.
وارتفعت وتيرة إصابات فيروس كورونا مؤخراً في مناطق الشمال المحرر في ظل تردي الواقع الصحي بالمنطقة.
وسجل الشمال السوري المحرر، أمس الأربعاء، 95 إصابة جديدة بفيروس كورونا وذلك في أعلى معدل إصابة يومي منذ تسجيل الإصابة الأولى في المنطقة شهر حزيران الماضي.
وبحسب مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، بلغ العدد الكلي للإصابات في المحرر وصل إلى 1474 إصابة، في حين وصل عدد حالات الشفاء إلى 808.
وأمس حذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة عبر راديو الكل، من هشاشة الوضع الصحي في الشمال المحرر ولاسيما مع تصاعد وتيرة الإصابات خلال الأيام الماضية.
وقال مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة الدكتور رامي كلزي لراديو الكل، إن النظام الصحي في الشمال المحرر هش جراء تعرض المنشآت والكوادر الصحية لهجمات متواصلة من قبل قوات النظام وحلفائه خلال الفترات الماضية.
وحذر من أن الدراسة الصادرة عن اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة أفادت أنه من المتوقع أن تبلغ الإصابات ذروتها نهاية تشرين الأول أو منتصف الشهر القادم، مضيفاً أن الوزارة تنظر بتوجس حيث قد تقفز الإصابات إلى 10 أو 20 ألفاً في حال تسارعها.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت في وقت سابق عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.