تركيا تحجم دور قنصلية النظام عبر منح إقامة إنسانية لشريحة من السوريين
يواجه السوريون من حملة الإقامات مشاكل تتعلق بتجديد جوازات سفرهم بسبب تعقيدات تفرضها قنصلية النظام
قررت السلطات التركية منح إقامة إنسانية للسوريين من حملة الإقامات في حال عدم استطاعتهم تجديد جوازات السفر، وذلك بعد أن عرقلت سفارة النظام عملية الحصول على جواز سفر للسوريين في تركيا.
جاء ذلك عقب اجتماع والي إسطنبول ونائب وزير الداخلية ومدير الهجرة ونائب مدير الهجرة بممثلين عن المنظمات المدنية السورية أمس الأربعاء 7 من تشرين الأول.
وقال منبر الجمعيات المعني بشؤون اللاجئين السوريين في تركيا عبر صفحته على فيسبوك، إنه اعتباراً من الأسبوع القادم يحق لأي شخص سوري يحمل أي نوع من الإقامات (سياحية – طلابية – عائلية) التقديم على الإقامة الإنسانية في حال لم يستطيع تجديد جواز السفر.
وأضاف أن الإجراء الجديدة لا يشمل حاملي بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) بل يقتصر على حملة الإقامات بأنواعها فقط.
وأكد المنبر، أن أي عائلة سوريّة تحمل أي نوع من أنواع الإقامات وتنجب طفلا جديدا ولا تستطيع استخراج جواز سفر له بإمكانها استخراج إقامة إنسانية للطفل.
وتطرق الاجتماع إلى مشكلة عناوين السوريين في إسطنبول، حيث دعا الجانب التركي السوريين إلى تقييد عناوينهم بشكل صحيح، مشيراً إلى أن من بين 510 ألف شخص مقيدين بالولاية لا يوجد سوى 230 ألف لديهم عناوين صحيحة.
ويواجه السوريون من حملة الإقامات بأنواعها في تركيا مشكلات تتعلق بتجديد جوازات سفرهم بسبب تعقيدات تفرضها قنصلية النظام.
وبالإضافة إلى التكلفة المرتفعة للجواز يجد السوريون أنفسهم مضطرين لدفع مبالغ مالية توازي أحياناً تكلفة الجواز لوسطاء من أجل الحصول على موعد يخولهم دخول القنصلية.
وتمنح القنصلية جواز السفر العادي مقابل مبلغ يقدر بـ 350 دولار أمريكي، و850 دولار للجواز المستعجل، وفي كلتا الحالتين تقتصر صلاحية الجواز على سنتين فقط.
ولجأ مئات الآلاف من السوريين إلى تركيا جراء التصعيد العسكري لقوات النظام ضد المدن الثائرة.
وبحسب وزارة الداخلية التركية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين على الأراضي التركية نحو 3 ملايين و610 آلاف، يقيمون في ولايات مختلفة، أبرزها إسطنبول وغازي عينتاب وأورفا وهاتاي.